إرتجاف الحقيقة

إرتجاف الحقيقة

\
من دروبُ الشوك
خلفِ شبابيكِ البعد
بعضٌ من القصائدِ الذابلَةِ تَتَعلّقُ هُنا وَهُناكْ
والحروفُ تًهرُبُ مُسرِعة من رُقاد الصّمْتِ حَيْثُ مَعابرُ اللّهفةِ أنهكَها الجُوعُ
والحقيقةُ تسيرُ بخوفٍ
على عكّازِ الوداعْ
يغطّي وجهَها طينُ الخيانةِ
وهي تتعَثَّرُ
بضرباتِ حصى الوقتِ
وخناجرِ الظلمِ وسيوفِ المارَّةِ على مسافاتِ الزمن
صفيرُها يشبهُ البكاءْ
تتراقَصُ خفافيشُ الليلِ
معلنةً تغييرَ المَسارْ
فيشكِّلُ الرعدُ وجهَ السّماءْ
والأصابعُ تتلاشى وتغرقُ في وحلِ المَنفى
و عذاباتُ الجياعِ تتمدَّدُ في ذاكرة القمحِ
السنابلُ بلا رؤوسٍ
وأجنحةِ الطيورِ المهاجرة تنبتُ لها جذورٌ بين ذرّاتِ الرملِ
والآهاتُ بلا مَدى
لا تستطيعُ إختراقَ الجدرانِ ولا مغادرَةَ عمقِ الروحْ
وأنتَ لم تعد تَسمعْ..!!!!!
تبعثرني كثبانُك وتفتحُ .. ثقوبَ الغيم
فيسيلُ البؤسْ ملطخاً بالطين الأحمر
ودفوفُ الشوقِ المعلَّقةُ في ثيابِك تقرعْ..
فتكتملُ إحتفاليةُ الَّلوعةِ
وأنتَ لم تعدْ تبصرُ جسدي المورقَ بمطرِ روحِك.!!!
وكيفَ غَرِقْ الصبرُ في بحيراتِ الضَّياع
والصدى عاندَ صوت الألمْ
لتوقفَ إحتراقَ الثواني وتزرعَني بينَ ضلوعِك
هياكلَ لهيبٍ جائعٍ
يلتهمُ موائدَ الشوقْ بنهمٍ
وأمنيةً يلفُّها ذعرٌ مؤجَّلْ
معلقةً على سعفِ المُحالْ
وكؤوسُ الفراغِ تتساقطُ
في مداراتٍ أنهكَها الظمَأُ
على صوتِ عويلِ الذئابِ
وشظايا قلبي تتناثر على رصيف الإنتظار
يلعنُنا المستحيلُ
ويسقطُ الحلُمُ في قعرِ الهزيمة
والكلُّ لا زالَ يصيحُ
ويَصْرُخُ!!!!!!
وألفُ آهٍ
مزروعةٍ في ثنايا الوريدِ تريدُ أن تبصُرْ!!!!!!
\
عواطف عبداللطيف
25\8\2011

ارتجاف الحقيقة

عنوان رائع فيه استعارة مكنية جميلة
حين تم تشبيه الحقيقة بالإنسان وتم حذف المشبه به
والإبقاء على شيء من لوازمه وهو الإرتعاش على سبيل الإستعارة المكنية ...

نصٌّ مليء بالصور البيانية الجميلة
جاء منسابا مترابطا بلغة واعية وثقافة رفيعة

الرائعة السيدة / عواطف

مررتُ من هنا واستوقفني النصُّ
وسعدتُ جدا بما قرأت وراقَ لي
أن أكون أول العابرين هذا الفضاء الرحب .

الوليد

الله يا سيدة الحرف ..
كأنك تنزفين من الروح لترتلي حكاية حزن دائم ..
ماما ..
أعجبني وأذهلني كثيرا هذا النص ..
أثبته بفخر وتقدير

بعيدا عن الحزن الذي غمر كل المساحات التي انهكها الزمن

وقريبا من جمالية الصورة و عمق المعنى كانت هنا الحالة الشعورية

حاضرة بقوة امتزاج بين الحسي والوجداني وتفاعل مع المحيط أنتج

بدأً من العنوان الذي أعطى صفة جديدة للحقيقة

تفتح المجال واسعا للقارئ أن يبني عليها أفكار كثيرة

نص جميل راقي بمشاعره .. تقديري لك ولقلمك البهي وقوافل من الياسمين

مودتي المخلصة

سفــانة

لأن الحقيقة غالباً ما تكون مؤلمة
فإننا نلجأ إلى الخيال وأحلام اليقظة
كي نهرب منها
............
دام إبداعك
محبتي

الغالية عواطف
تتفوقين على حرفك في اختياره
وتروح تعبيراتك تصوغ الفكرة بجزئياتها
لتشكل مشهدا بأسلوب الإخبار عن عمق المعاناة
وأنين الوجع
وصوت في أعماقك يدفعني معك إلى ماض كانت خيل الفرسان تصهل
يا أخت عواطف

دمت لنا نبراس محبة وعنوان عطاء

رمزت

القديرة عواطف ،،،

من بردة الجمال اللفظي المتشبع إيقاعا

و إبداعا صوفيا تحاكيه الأنا قلقا

رابضا في زواياها المصقولة

باستحضار العتاب الرقيق

بين الصور في توصيفاتها الاستعارية

لتؤوب في الأنفاق السحيقة للمدال رفيعة المعنى ،،،

بوركت من أديبة مبدعة ،،

محبتي ،،،،

الحمصـــــــي

حينما ينخر الحزن عظام الحرف .. يشيخ الألم .. تغادر مواسم الفرح أمطارها .. لتجف الحقول وتذبل الأزاهير ... هو عالم يحمل هداياه غربة موحشة .. وذكريات مهترئة تكاد ملامح الدفء تمحي عن قسماتها المسافرة الى المجهول .

أعزائي
المعذرة لكل من مرَ من هنا
شكراً من القلب
دمتم بخير
رمضان مبارك
تحياتي

دفوفُ الشوقِ المعلَّقةُ في ثيابِك تقرعْ..
فتكتملُ إحتفاليةُ الَّلوعةِ

تحية للحب الذي لا يرتحل برحيل من نحب

تحية للقلم المشتاق

الجسد المتعب

لكل عابري أفكارنا ممن أشتقنا لهم

تحياتي سيدتي

سوزانة