دمعةٌ أخرى ! شعر / جبر البعداني دمعةٌ أخرى ، وهل جفّت دموعي مذ سكنت القلب محتلّاً ضلوعي ؟! دمعةٌ أخرى ، وهل تخفي عيوني دمعة الأشواق *يا سرّ الولوعِ ؟! دمعةٌ أخرى ، ولو جربت مثلي تذرف الأحداقَ من قبل الدّموعِ ؟ لم تسلني كلّما كفكفتُ عيني دمعةً أخرى بمحراب الخشوعِ ! *دمعةً أخرى، لتلقاني أكفٌّ أطعمت من لقمة الحرمان جوعي ! يا أنا في الشّوق لو تغني دموعي كنت أجريها سيولاً في ربوعي يا ربيع العمر إنّي في اشْتياقٍ مدمنٌ لقياكَ يا سحر السطوعِ ! كم تهجّت لحظة اللقيا عيوني في مرايا الشّوق يا وعد الرجوعِ* واستفاقت يا سراب الحلم ليلاً حارماً فجري تباشير الطّلوعِ موغلاً في أحلامي شغوفاً باغتيال الدّفء في حضن الهجوعِ! واستحال البشر حزناً سرمديّاً وانطفت في ظلمة الدّنيا شموعي* دمعةٌ أخرى وأقضي العمر فرداً تائهاً تغشاهُ أحزانُ الجموعِ ! مستلذاً بانحناءاتي شغوفاً بانكساراتي محبّاً للخضوعِ ! ليس عن ضعفٍ ولكن يا حبيبي لذّة الإحساس في طول الركوعِ ! دمعةٌ أخرى ، وهل في الأرض صبٌّ مغرمٌ- يا خلُّ- ذو قلبٍ قنوعِ ؟!
أنيـن الأرق يأتينـا حامـلا في جعبــته المزيــد من الدمــوع كل التحايا ...
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ ( المتنبي )
التحايا مع الورد
[SIGPIC][/SIGPIC]
الشاعر الرقيق السلس جبر: كعادتك تحمل الأمور مهما صعبت على ألفاظ البساطة والرقة رغبت في تثبيتها لولا خلل في وزن صدر البيت اللآتي: موغلاً في أحلامي شغوفاً باغتيال الدّفء في حضن الهجوعِ! وربما سقطت كلمة؛ صلب، قبل أحلامي! مع جزيل المودة
الشاعر القدير جبر البعداني أرحب بك أجمل ترحيب هنا في هذا المنتدى الراقي. قصيدة رقيقة جدا. معزوفة رشيقة الحرف تلامس القلب. سلسة وعذبة تتناسب لتكون أغنية رائعة. دمت بألف خير وشعر! محبتي وتقديري خالد شوملي
أخي الكريم جبر البعداني كما قرات لك استمتع ايما استمتاع تملك ناصية الكلمات , مبدع في نسجها موغلاً في أحلامي شغوفاً باغتيال الدّفء في حضن الهجوعِ! والخلل هنا لا يمكن ان يكون الا سقطة مفردة فمثلك لا يخطيء بغير ذلك لك التحايا