في لحظة واحدة ...تجمهرت كل أيامي على شفا الإرباك
عنيدٌ هذا الوقت...كم أجرم بحق حنيني إلى دفء ترابه
أموت مرة مرتين ولا أموت
هل سأتقاطر منه أم من الفناء؟!
هنيئا لي...أنا أبكي...إذن أنا على قيد البقاء!
المعذرة ثم المعذرة أمي
لم أجد مكانا أبكي فيه وأزفر هذا الكون الشاحب داخلي
إلا على صدر نبضكِ هنا
سامحيني
يا سيدتي
يا اخت الوجع المضني
يا أخت الهم الناشب أظفاره في كل جسد عربي
تأخذني كلماتك إلى أمكان الوجع ومكامن الألم
إلى الحاضر هنا وهناك
لكنني استغربت لماذا وضعتها في الخاطرة وكنت أقرأ شعرا
حبي لكل حبة تراب في وطني الكبير
في وضح الإنهيار .. وتحت مرأى الوجع , ومسمع الأنين .. افترشت عواطف عبداللطيف رصيف الذكريات , ووزعت الصور بين الهائمين على وجوههم في دروب متسربلة بالبياض , تقذف السابلة بالصقيع.
ونثرت أوراقها في الفضاء .. حتى تلبدت السماء بالهموم.
فرتلت : أينك ... يا من أتقاطر منـــــــــك.
فارتد الصوت على شكل صدى .. عشتار , وگلگـامش , وساحة التحرير .. بانتظار هطولك أيتها الأميرة.
روحي عالقة على أكتاف الصبر
لهفة تنثر الحروف
تخط حكايات الوطن
هدني الشوق
بعثرني الألم
وضيعتني الأوهام
وجرح في العمق
أتمنى أن يستريح
غاليتي وأمي عواطف
أدعو لله لك بالعودة سريعا إلى وطن يعيش فينا
محبتي
بحجم حبي لوطني الكبير
هيام
التوقيع
وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شي... يسرك في القيامة أن تراه