لم أكن أدري ...!!

لــــم أكـــن أدري ....!!

لمْ أكُن أدْرِي ..
و أنتَ تقَدمُ لِي دعْوَة التَّحْلِيق ..
سَتَتْرُكُنِي فِي تَمَام مُنْتَصَف الطَّريْق ..
وتَتَأمَّل جَاذِبيَّة سُقوطِي بِتُؤْدَة ..
لأَكُون المُنْدفِعَة الثَّانِيَة التِي أخْطَأت الإحْسَاس
بَعد (عَبَاس بن فِرْنَاس) .......

لَمْ أكُنْ أَدْرِي ...
أَنِي قَرَرْتُ ذلكَ قَبْل التَّأكد مِن ثَبَاتِ الجَنَاحَيْن ..
وسَلامَة نَظرِيَة التَّحْلِيق ..
وصِدْق حُرُوفِه المُتَنَاثِرة عَلى امْتِدَادِ الجَسَد ..
فَقَد أودَعْتُ بَيْن كَفَيْكَ الثِّقَة المُطْلَقَة ..
لِلْحِمَايَة .. الحِرص .. الحُبّ ...
اسْتَدَارتْ لِي فَجْأة .. ظَهَر وجْهُهَا الزَّائِف ..
مٌجَرد صُور خَيَالِية تَدَافَعَت ...
واسْتَرْجَعَهَا الخَيَال واحْتَضَنَهَا مِن جَدِيْد ..

لَمْ أَكُن أَدْرِي ...
أنَّ هُبُوب عَوَاصِف الحَنِين تتَكَاثَفُ لِتُحِيطنِي من كُلّ الجِهَات ..
وأنَّ تَمَرد الشَّوْق لا نِهَايَة لَه ..
و أنَّ ضَجِيْج الصَّمت أقْوَى مِن الكَلام ..
فكَانَت الحُروف هِي الوَحِيدَة
التِي تُجْبِرُ قَلَمِي عَلَى إحْضَاركَ لِعَالَمِي النَّقِي ..

لمْ أكُنْ أدْري...
أن ذِكْرَيَات الأمْس هِي التِّي سَتُنَظِّم لِي نَبَضَات
وقْتِي .. فِكْري .. شُرُودِي ..
حِيْرَتِي و صَدْمَتِي فِيْك ..
وأنتَ ترسمُ البَسْمَة على الشِّفَاه ..
تُتْقِنٌ فَن السَّيْطَرَة عَلَى الدُّمُوع ..
لتَقُود الثَّورَة ضِدَّ مَعَان جَمِيْلَة :
الصِّدق .. الثِّقَة .. الطِّيبَة ..
و تُعلنَ التَّمَردَ لأيَّام قَادِمَة

لمْ أكُن أدْرِي...
أنَّ الصَّمْت سيُشَكلُ مِن جَمْرِ النَّزَق ..
وأنَّ للغِيَاب مَواسِمَ و أصْفَاد ..
وأنكَ زَرعْتَ فِي سَديْم الرُّوح جُرحًا غَائِرًا ..
وأنَّ التَّحْديْق فِي بَرَاءةِ عَيْنيْك كَان أول العَذَاب ..

لمْ أكُن أدْرِي ...
أنَّ الرحْلَة عَبْرَ ذَبْذَبَات الصَّوت...
بنَتْ أحْلاَمًا انْهَارَت مُنذُ النَبْضَة الأولَى بَعْد الثَّانِيَة..
وأنَكَ كنتَ تُطفِئُ سَجَائِرَكَ المَلفُوفَة بِحُرُوفِ الحُبّ
عَلى امْتِدَاد الرُّوح لتَخْتَنِق مِن رَمَادِ تَقَلُبَاتِكَ ..

لمْ أكُن أدْري...
إنِي سَألُوذُ فِي صَمْتِكَ ..
خِشْيَة أنْ تَثْقبَ قَلبِي بِرَصَاصَة مُبَاغِتَة مُتَهَوِرَة
تَعْكِسُ مِرآةً لتَصَرُّفَاتِكَ المُبْهَمَة ..
جَعَلتَهَا تَقْتَاتُ عَلى نَبْضِ إحْسَاسِي ..
وأنَا التِّي أمْطَرْتُكَ مِن مَاءِ الرُّوح حَتَى تَرْتَوي ..
فَلمْ تَرتَوِ !!

اعْلَنْتُ تَمَرُّدِي فَوهَبْتَنِي وسَام القَسْوة ..
قَلَّبْتُ مَعكَ صَفَحَات العِتَاب بكُلِّ حُبْ ..
فنَسَبْتَ لِي حُطامَ القَلم ..
وأنَا مَن وهَبْتُه صَهْوة الإلْهَام ..
وصُنْتَهُ من العُيونِ والأقَاويْل الكثِيْرة ..
وحميتُهُ بأريْجِ الصِّدقِ .. وعَشِقتُه حَد الثَمَالة ..
غيرتَ بإنفِعَالاتِكَ مَلامِحَ الوُجُوه ..
وأطفأتَ قِنْدِيل السَّعادة الذِي أضَأتُهُ بزَيْتٍ مِن كِبْريَائِي ..
وخَزْتَ رحلَة الوَجْد فتَدَحْرَجَتْ نَظريَة التَّفضِيل ..
وقنَاعَة الإخْتِيَار ..
لتُطَوقنِي بحَالة هُلامِية الأبْعَاد ..

ارسَلتَ لِي إشَارَات فَتَحْتُ لأجْلِهَا كُل مَعَاجِم اللُّغَة ...
فلَمْ أجِد لَهَا تفْسِيْرًا..
فمَا مَعْنَى أنْ يَكُون قَلَمكَ بمَا ينْثرُ وينْظمُ لِي ...!!
وأنكَ فِي مَكَانٍ آخَر وحُضْن آخَر ومَع قَلْبٍ آخَر ..؟؟
وأنكَ تَتجَولُ بينَ البَسَاتِين لتَنْتَقِي مِنْهَا رَحِيْقا جَديدا ...
حَتَى لَو كَان فَاسِدًا..!!
لتَعْصُرَ مِدادًا لقَلَمِكَ ...
حُرُوف مِن جَلِيد .. وكَلِمَات مِن حَجَر ..
لأنَّهُ فَقََدَ الرُّوح .. و الحُبّ معًا ..

،

،

( سفـانة بنت ابن الشاطئ )

ما زلت أُحلِقُ~
سفانة ~لي عودة بعد قليل
مجرد حجزت تذكرة للعبور حيث أنت!!!
واحتطتُ على جناحين من صُنع الوجد لا تخضع لنظرية السقوط!!!!

لو كنت أدري أن هذا العبق سيهطل اليوم ويغطي سمائي لانتظرته كي أملأ منه محابري وألوّن فرشاتي التي رسمت لك اللوحة الباسمة هناك في متحفها
https://nabee-awatf.com/vb/showthread.php?t=7122

تحية تليق

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفانة بنت ابن الشاطئ     لــــم أكـــن أدري ....!! لمْ أكُن أدْرِي .. و أنتَ تقَدمُ لِي دعْوَة التَّحْلِيق .. سَتَتْرُكُنِي فِي تَمَام مُنْتَصَف الطَّريْق .. وتَتَأمَّل جَاذِبيَّة سُقوطِي بِتُؤْدَة .. لأَكُون المُنْدفِعَة الثَّانِيَة التِي أخْطَأت الإحْسَاس بَعد (عَبَاس بن فِرْنَاس) ....... لَمْ أكُنْ أَدْرِي ... أَنِي قَرَرْتُ ذلكَ قَبْل التَّأكد مِن ثَبَاتِ الجَنَاحَيْن .. وسَلامَة نَظرِيَة التَّحْلِيق .. وصِدْق حُرُوفِه المُتَنَاثِرة عَلى امْتِدَادِ الجَسَد .. فَقَد أودَعْتُ بَيْن كَفَيْكَ الثِّقَة المُطْلَقَة .. لِلْحِمَايَة .. الحِرص .. الحُبّ ... اسْتَدَارتْ لِي فَجْأة .. ظَهَر وجْهُهَا الزَّائِف .. مٌجَرد صُور خَيَالِية تَدَافَعَت ... واسْتَرْجَعَهَا الخَيَال واحْتَضَنَهَا مِن جَدِيْد .. لَمْ أَكُن أَدْرِي ... أنَّ هُبُوب عَوَاصِف الحَنِين تتَكَاثَفُ لِتُحِيطنِي من كُلّ الجِهَات .. وأنَّ تَمَرد الشَّوْق لا نِهَايَة لَه .. و أنَّ ضَجِيْج الصَّمت أقْوَى مِن الكَلام .. فكَانَت الحُروف هِي الوَحِيدَة التِي تُجْبِرُ قَلَمِي عَلَى إحْضَاركَ لِعَالَمِي النَّقِي .. لمْ أكُنْ أدْري... أن ذِكْرَيَات الأمْس هِي التِّي سَتُنَظِّم لِي نَبَضَات وقْتِي .. فِكْري .. شُرُودِي .. حِيْرَتِي و صَدْمَتِي فِيْك .. وأنتَ ترسمُ البَسْمَة على الشِّفَاه .. تُتْقِنٌ فَن السَّيْطَرَة عَلَى الدُّمُوع .. لتَقُود الثَّورَة ضِدَّ مَعَان جَمِيْلَة : الصِّدق .. الثِّقَة .. الطِّيبَة .. و تُعلنَ التَّمَردَ لأيَّام قَادِمَة لمْ أكُن أدْرِي... أنَّ الصَّمْت سيُشَكلُ مِن جَمْرِ النَّزَق .. وأنَّ للغِيَاب مَواسِمٌ و أصْفَاد .. وأنكَ زَرعْتَ فِي سَديْم الرُّوح جُرحًا غَائِرًا .. وأنَّ التَّحْديْق فِي بَرَاءةِ عَيْنيْك كَان أول العَذَاب .. لمْ أكُن أدْرِي ... أنَّ الرحْلَة عَبْرَ ذَبْذَبَات الصَّوت... بنَتْ أحْلاَمًا انْهَارَت مُنذُ النَبْضَة الأولَى بَعْد الثَّانِيَة.. وأنَكَ كنتَ تُطفِئُ سَجَائِرَكَ المَلفُوفَة بِحُرُوفِ الحُبّ عَلى امْتِدَاد الرُّوح لتَخْتَنِق مِن رَمَادِ تَقَلُبَاتِكَ .. لمْ أكُن أدْري... إنِي سَألُوذُ فِي صَمْتِكَ .. خِشْيَة أنْ تَثْقبَ قَلبِي بِرَصَاصَة مُبَاغِتَة مُتَهَوِرَة تَعْكِسُ مِرآةً لتَصَرُّفَاتِكَ المُبْهَمَة .. جَعَلتَهَا تَقْتَاتُ عَلى نَبْضِ إحْسَاسِي .. وأنَا التِّي أمْطَرْتُكَ مِن مَاءِ الرُّوح حَتَى تَرْتَوي .. فَلمْ تَرتَوي !! اعْلَنْتُ تَمَرُّدِي فَوهَبْتَنِي وسَام القَسْوة .. قَلَّبْتُ مَعكَ صَفَحَات العِتَاب بكُلِّ حُبْ .. فنَسَبْتَ لِي حُطامَ القَلم .. وأنَا مَن وهَبْتُه صَهْوة الإلْهَام .. وصُنْتَهُ من العُيونِ والأقَاويْل الكثِيْرة .. وحميتُهُ بأريْجِ الصِّدقِ .. وعَشِقتُه حَد الثَمَالة .. غيرتَ بإنفِعَالاتِكَ مَلامِحَ الوُجُوه .. وأطفأتَ قِنْدِيل السَّعادة الذِي أضَأتُهُ بزَيْتٍ مِن كِبْريَائِي .. وخَزْتَ رحلَة الوَجْد فتَدَحْرَجَتْ نَظريَة التَّفضِيل .. وقنَاعَة الإخْتِيَار .. لتُطَوقنِي بحَالة هُلامِية الأبْعَاد .. ارسَلتَ لِي إشَارَات فَتَحْتُ لأجْلِهَا كُل مَعَاجِم اللُّغَة ... فلَمْ أجِد لَهَا تفْسِيْرًا.. فمَا مَعْنَى أنْ يَكُون قَلَمكَ بمَا ينْثرُ وينْظمُ لِي ...!! وأنكَ فِي مَكَانٍ آخَر وحُضْن آخَر ومَع قَلْبٍ آخَر ..؟؟ وأنكَ تَتجَولُ بينَ البَسَاتِين لتَنْتَقِي مِنْهَا رَحِيْق جَديد ... حَتَى لَو كَان فَاسِدًا..!! لتَعْصُرَ مِدادًا لقَلَمِكَ ... حُرُوف مِن جَلِيد .. وكَلِمَات مِن حَجَر .. لأنَّهُ فَقَدَ الرُّوح .. و الحُبّ .. ، ، ( سفـانة بنت ابن الشاطئ )

ما أروعكِ شاعرة !!
ما أرقكِ ناثرة !!

نصٌّ مليءٌ بالشجن والحزن
جاء معزوفة تلامس الروح
وتحلقُ بنا في فضاءات مبدعة
بحجم الأستاذة / سفانة

محطات كثيرة تُغري بالتوقف ..
ربما الوقوف في حضرة النص إجباري
ربما الرجوع للنص أكثر من مرة ،
يعطي القاريء لذة النشوة المنشودة
فالنص يغري بلغته وعاطفته الجياشة
ومعانيه النبيلة .

المبدعة الأستاذة / سفانة

لكِ قاموسك الخاص ، ولك منابع ثقافة جلية
من تحكمّك بأدواتك وقدرتك على الرسم بالألوان
أجدني أقف في محراب مبدعة وماجدة عربية
تسكنها اللغة ، فتنشر في حقول الروح جمالا
له مذاق آخر ...

ربما أسهبتُ ...ربما عليَّ التوقف كي لا أبعث الملل
ولكني أسجل إحترامي لقلمك وفكرك وحضورك المدهش .


راقية أنت ورائعة
حماكِ الله


تقديري

الوليد



ملحوظة : فلم ترتوي === ترتوِ

وقفت صامتا أمام صور ماكنت أحسبها نزف لجراح جديدة ..

هل تناثرت نجوم السماء من مداراتها ؟؟

أم اخترقت الشهب كبد الأرض لتحرقها ..

لي عودة .. لهذا الإبداع والألق لحرف دام .. فيه عتاب من غير جواب

تحيتي بود استاذة سفانة..

يوسف

لكنني أدري
أن نصك الوارف فاق الروعة وتجاوز السحر
القديرة
~~سفانة بنت ابن الشاطئ~~
لحرفك السامق ينحني الزهر
تقبلي فائق التقدير وأرق التحايا

[أحمد الدراجي]

الاخت الشاعرة الأديبة سفانه

لحرفك مذاق ونكهة خاصة
نص أمتلك مقومات إبداعه
حينما فرضتِ ذاتك الشعرية
ووفق معايير الحداثة النثرية

لك التقدير
أحمد

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فريد مسالمه     ما زلت أُحلِقُ~ سفانة ~لي عودة بعد قليل مجرد حجزت تذكرة للعبور حيث أنت!!! واحتطتُ على جناحين من صُنع الوجد لا تخضع لنظرية السقوط!!!!

الراقي فريد مسالمة مساؤك يرفل بالسعادة واوقاتك بساتين فرح
يسعدني ان تكون أول المصافحين لكلماتي ,, وأول من نثر حروفه في متصفحي ,,
وسرني أن ما نثرته راق لذائقتك الراقية ,, أنتظر مرورك الثاني فوعد الحر دين عليه ,,
لك خالص تقديري واحترامي

مودتي

سفـــــــانة

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاكر السلمان     لو كنت أدري أن هذا العبق سيهطل اليوم ويغطي سمائي لانتظرته كي أملأ منه محابري وألوّن فرشاتي التي رسمت لك اللوحة الباسمة هناك في متحفها https://nabee-awatf.com/vb/showthread.php?t=7122 تحية تليق

الراقي شاكر السلمان :: مساؤك مفعم بالسعادة والهناء
لم أكن أدر أن حروفي ستلقى هذه المفاجئة وأن مرورك رسم البسمة
على مساحة متصفحي ,, وكلماتك أسعدتني ,,
شكرا بحجم السماء لهذا المرور الرائع ولما حمله لي من بهجة
لك خالص التقدير والاحترام
مودتي الخالصة

سفــــــانة

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد دويكات     ما أروعكِ شاعرة !! ما أرقكِ ناثرة !! نصٌّ مليءٌ بالشجن والحزن جاء معزوفة تلامس الروح وتحلقُ بنا في فضاءات مبدعة بحجم الأستاذة / سفانة محطات كثيرة تُغري بالتوقف .. ربما الوقوف في حضرة النص إجباري ربما الرجوع للنص أكثر من مرة ، يعطي القاريء لذة النشوة المنشودة فالنص يغري بلغته وعاطفته الجياشة ومعانيه النبيلة . المبدعة الأستاذة / سفانة لكِ قاموسك الخاص ، ولك منابع ثقافة جلية من تحكمّك بأدواتك وقدرتك على الرسم بالألوان أجدني أقف في محراب مبدعة وماجدة عربية تسكنها اللغة ، فتنشر في حقول الروح جمالا له مذاق آخر ... ربما أسهبتُ ...ربما عليَّ التوقف كي لا أبعث الملل ولكني أسجل إحترامي لقلمك وفكرك وحضورك المدهش . راقية أنت ورائعة حماكِ الله تقديري الوليد ملحوظة : فلم ترتوي === ترتوِ

الراقي وليد دويكات :: مساؤك يرفل بأريج الياسمين وأوقاتك بساتين أمل
لم أكن أدري وأنا أنثر حروفي أني سألقى كل هذه الكلمات الجميلة ,,
وأنها ستلقى مكانا رفيعا عند ذائقتك الراقية ,,
سرني قراءتك العميقة ,, ومرورك البهي
لك مني كل التقدير والإحترام

مودتي الخالصة

سفـــــــانة