صخب انثى/ ياسمين ربيع

كطقوس مسائية
اتصفح اوراق الذاكرة
والتفت الى ايام عابرة
مرّت كحمامة بيضاء
شمسي الغائبة
اتقنت الترحال,,
واحترفت لعبة الصمت والنسيان
واوراق الخريف
داعبت ابجدية الدهشة المزخرفة
وانا ما عُدت ادري
اى الفصول وجهتي؟؟

ها هو الصبح ينبلج
ويتكــئ على خاصرة
اشعة الشمس الذهبية
هاهى عصافير البرارى
تنقر راس الوقت
وتفتح اكمامه
هاهى انا احبس انفاسي
واقدمها قربانا
لنوارس البحر,,

غربة الروح تُشاكس
ما تبقى من نبض
تعانق قوافل الوجع
تعاشر جراح السوسن
وفوضى الاقحوان
ترقب الافواه المليئة بالرماد
وتحسب خطوات الزمن الضائع,,

ثمة مغناطيس يجذبنا
الى حقيقة خرساء
يُبهرنا النور المنبثق منها
تتسع بها خطواتنا,,,
تكبر بها فقاقيع النبض
الذي لا تصدأ
تحتضنها عصافير انفاسنا
يبقى النبض ..../ويتلاشى النور,

نهرب من غياهب الآيام
بحثًَا عن كلمات لها ارجل
عن قوّة لا مرئية
تكسر قيود العتمة
عن بقعة ضوء
تهشم زجاج العتمة
عن شاعر,,,
يجيد قراءة العيون وكتابة انثاه
في زمن الثورات العربية

امشي اليك وفي يديّ
حكايات الف ليلة وليلة
وقصيدة مخملية
ارتدتها اساور الربيع
اسال الليل عن قوافي الحُلم
عن عبير الطفولة وهمسات الحوريات
عن شهريار غيّر مجرى حياتي
واجاد قراءة انوثتي,,

قال لما يتوارى الياسمين
اينتظر الربيع؟؟
قلت,,,,,,,,
هويخفي بين ضلوعه
حقول آهات وسنابل غصات
هويردد في سره
تناقضات البشر ,,
وآهازيج السراب
هويسخر من حكايا الرجال,,,
ومكر الذئاب,,,,
فدع الياسمين يتوارى
فلا ولن ينتظر الربيع,,,