اِِرحلْ سَعيدًا سيِّـدي فلقـد تـرَكْـ
..................تَ بكلِّ ركنٍ ديمـةً فِيهـا النـدى
و جيوشُ شعرِكَ لم تَزَلْ تحمي ربى
..................أوطانِنـا و يهابُهـا جنـدُ العـدى
اِرحلْ و لستَ براحـلٍ عنّـا فمـا
..................زلتَ الكريمَ ؛ تمـدُّ للشعـرِ اليَـدا
اِرحلْ إلـى جنّـاتِ ربـي هانئًـا
..................ما أخلفَ الوهّـابُ يومًـا مَوعـدا
</B></I>
وطن الغالية عظم الله اجرك يا اخيتي وصبرك وإيانا وأهله وكل محبيه على تحمل
نار الشوق التي تزداد يوما بعد يوم .. صدقتي فيما قلتيه في هذه الأبيات
كنت صامتة في الوقت الذي مضى وقد
عذرتك فمعرفتك به تفوق بالزمن معرفتنا .. وأذكر اني كنت أراك تختارين
أبياتا من قصيدة و تتركيها كمداخلة لأن ما في القلب من حزن كان كبيرا ،، وكنت
أحزن لحالك ،، لكني ايضا كنت أنتظر قصيدتك بين يوم وآخر لأني اجزم ان ما
بعد هذا البركان الثائر من لوعة الفراق ستأتي الحمم التي تخترق القلب
والفؤاد وتثير المحاجر لتندفع العبرات بلاحساب ،، رثيته فاجدت وأحسنت
في اختيار الألفاظ والصور و رسمت المعاني بمداد القلب المكلوم على فراق
أغلى الناس ،، فجاءت مرثية بديعة من ابنة محبة ووفية لوالد ندر وجوده في
هذه الأيام ،،فشكرا لك حبيبتي فقد أبدعت في نقل مشاعرك من حيث الحب والحزن
والألم ،دمت ودام البهاء لقلمك الراقي ،،
ورحم الله أستاذنا وحكيمنا عبد الرسول معله وأسكنه فسيح الجنان
أثبتها في الأعلى .. مع محبة وود بلاحدود
سفـــــانة