أسرفت في قراءة قصائدك البارحة
وشاهدني الناس أسرح كمجنونة
على الشارع المقابل لمنزلك
أعلم أنك أخذت تعهدا
بعدم التعرض لقلبك
ولكني مجرمة تأبى أن تتوب
........................
أتذكر..؟حين كنت صغيرة
وأودعتني سجن الأحداث
لكلمة ذبحتك فيها
حينها فقط تعلمت كيف لا أكون
كبقية النساء
.......................
أستطيع أن أجزم لك
بأن الحيرة التي سكنت
عقلي لفترة طويلة
انتحرت بالأمس
وأن عود الثقاب الذي لم
يشعله لقاؤنا
احترق بالأمس
ضمن كل الأشياء التي أحببت
جفت دموعك في قوارير عطري
وبقي الملح
...........................
في الأمس تنكرت لك
وشفيت من إدماني عليك
ودعت شفتيك بغصة
وأخذت موعدا مع الريح
لكني
لم أعلم مطلقا أنكَ كنتَ
ضمن كل الأمور التي أحترقت
وأن رمادك الذي عبقت به
عينيّ
قد أصدر حكمه بأني لن أرى
سواك
...........................
إلى هذا اليوم
وذات قصيدة
مازال العود يتمزق
والألحان الهاربة
تتساقط...تتساقط
كأنما الأنامل تجهضها
........................
للسنة العاشرة على التوالي
لا يصدقني أحد
ومازالت الملاءات البيضاء
هي فقط ..من أرى
........................
سوزانة خليل
التحدي والرفض والإباء/ في العمق المخفي حب لا تحاولين إظهاره /
شعاراتك في هذا النص
وانقاد الحرف الشفيف لما تريدين
وصار يرسم ويلون ويستعرض المشهد
ونحن / قارئيك / نلهت وراء الجمال
وفي كل مرة نعثر على جوانب جمالية جديدة