|
اقتباس: |
|
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وقار الناصر |
|
|
|
|
|
|
|
حوارك استاذي والصديق الشاعر الكبيرعباس :
قد يكون حوارك هنا خارج الفصول .. لكني اجدك هنا في تيه من تفسير
بداية التكوين وسر الخليقه كأنك الى الآن لم تكتشف سر بقاءك في الَرحِم
ذلك النمو الذي لا نعيه لكننا نلمسه . لك فلسفة خاصه جدا في الأحساس
بما حولك ... تساؤلات كأنها هذيان انسان يبصر الارض من ابعد نقطة
في الفضاء ، كائن غريب عنها مشغول بالبحث عن نقطة الوصول
وحين تقترب من الجواب يباغتك تساؤل جديد . مُتعب انت وتحتاج ان
تقطع دابر السؤال كيف ..؟ والى اين ...؟ قد لا يحق لي التحدث بدلا منك.
انها فقط رؤيتي فاعذرني
حوار كالعادة مبهر ويستحق الابحار معه
رائع في كل ما تكتب/ وقار
|
|
|
|
|
|
الشاعرة القديرة وقار
لكي تنطفئ جذوة الحياة والإحساس بها في الروح الشاعر الإنسان يبقى يتجدد السؤال ويخلق السؤال لأن الشعر أصلا سؤال دون جواب وكما بارت .. لأن الشاعر متى يجد الجواب يسقط من الشعر وهذا هو سر سر عزلة الشاعر والفنان دائما في البحث عن السؤال الذي يؤرق هاجسه بالبحث لأن سر العمق أن نرى الحياة في أبعد نقطة لكي تتسع الحياة داخلنا ولا ننظر الى الحياة من خلال الثقب لأننا في هذه الحالة لا نراقب الحياة بل نفقدها لأن الثقب لا يعني إلا نقطة ضوء في جدار الحياة والبعد في الحياة والكون هو أن نرى حركة الأشياء وحركتها الخفية ضمن هاجس الشاعر الحقيقي الذي لا يتمظهر بالظواهر بل يغوص داخل مكامن الأشياء , ولكي يمتلك الشاعر أصابعه وبالتالي قلمه , عليه أن يتوقف عاليا ويتمسك بغصن روحه الطرئ ولا تلتفت لسرعة الواقع وجبروته وتاريخه المراوغ الممتلئ باللامعنى , عليه أن يكتشف وينطق بالمعنى وأن يرى . بحياد كل شيء حوله , وأن لا يرى بحياد نفسه وهنا تكتشف الشاعر على الإبداع وتقديم نص مغاير لا يندج في السائد ونظرا لصعوبة التمسك والإمساك بنقاء الداخل وعفافه . وشاعر القصيدة بحكم أختلافه كفرد وكمبدع هو برومثيوس بمعنى من المعاني ,ولكن لكن يمتلك الشاعر المعاصر الحقيقي بصيرة برومثيوس , لا فعله , وعلى الشاعر أن يسرق النار متوقدة من نفسه وعن طريق تفاعل متعادل بينه , وبين العالم والأشياء عليه أن يزيح حجما هائلا من عصور تكاثفت وتداخلت بينه وبين الحاضر وحتى بينه وبين نفسه , وعليه أن يقاوم الأنهار في المحبة لبعضنا , لهذا الشاعر الحقيقي الحقيقي لا يراوغ بل يقتحم لكل الأشياء لكي يجد المعنى الخفي فيها لا يعيش في الظاهر المقفول على بريقها يتوغل فيها بالمعنى المعرفي الأبستمولوجي والمعنى العرفاني والمقدس ـ أنك تعرفين كيف أنهارت المحبة في مجتمعنا , لهذا يجب أن نحصن أنفسنا ضد هذا الانهيار وإذا لم نستطع أن نقاوم كل هذا علينا أن نستوحد مع ذاتنا لكي لا نتلوث من هولاء الذين لا يعرفون ما معنى المحبة والنقاء , لهذا علينا أن نقدم المعنى وتحقيق شعر في الوجود وفي اللغة وفق اللحظة التي نندفع فيها في القدرة على طرح ما هو أصلي وله صله بحياتنا كشعراء , لهذا يجب على الشاعر أن يتجاوز بالوعي المتجاوز والمراقب الحذر الذي عليه أن يعرف بعصاه في أي أرض يمكن أن تتفجر الينابيع وعليه لأن يعرف هل هي ذات فائدة أم لا .. لهذا نبقى نراقب الوجود والحياة والناس من خلال السؤال الذي لا ينطفئ أبدا لكي نلحق بنار برومثيوس قبل أن تحترف الغابات ونعود بزمن الرماد بسيوف لا تصد الزيف والخراب عن العالم .. تقديري لمرورك الذي أضاء الكثير من المعنى في النص .. تحياتي وأحترامي