مرايا السماء
ــــــــ حياة الشمري ــــــــ
عند شفاه النهر
قبلاتُ حمام
تتوسلُ الريح أن تبعدَ
وأن يدرَ هديلها
زبداً للعاشقين
لا يذهبُ جُفاءً
يا وجه الأرض الحالم
كضحكة طفل
أيُ غناء عند شفاه النهر
يدبُ بأعضائي
يلملمُ شروداً
في ذاكرة الصيف
وعين الحبيبة
بين ضفتين
كالشراع في قلق
-----
على ضفة الصبح
تعوم الذكريات
ومرايا السماء
توقظُ سحابها
لرذاذ
يرتعشُ فوق أيدينا
والشجو صامت
يهامس الجسد
----
غفت في عينيك
هوادجي العذراء
زوجتُها روحي
ومن فرط وحامها
نشج المطر
وأشرأب الغصن
ولاحت نجوم الليل
تسألني
عن برعم أطعمته
حلو القبل
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 01-20-2013 في 07:33 AM.
العلاقة بين الحمامة والنهر واضحة المعالم ..
لكننا امام نص يعيد رسم المشهد بملامح اكثر جمال ورقة .. فالحمامة هنا لاتكتفي بحاجتها العضوية الى المياه ..
وهذا الاستهلال يعني اننا سنحضى برفقة شاعرة تتقن صياغة الحروف لتضعنا امام صور شعرية رائعة
المبدعة حياة الشمري مرحبا بك في النبع .. تحيات واماني
في أسطورة( جلاتيا وأكيس) يختبئ العاشق في زبد البحر .. وها أنت ترسلين الريح لتغزل من الماء زبداً للعاشقين
تحية كبيرة شاعرتنا القدير حياة لك تقديري ومودتي وأهلا بك نبعنا يفخر بوجودك الكريم
أثبت النص مع التقدير
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون
الشاعرة المبدعة حياة الشمري
أهلاً بك على ضفاف النبع
أتمنى أن تطيب لك الإقامة بيننا
..........
ربما هي المرة الأولى التي أصافح فيها حروفك المخملية الملمس
زيدينا من هذا الألق والسحر الحلال يرحمك الله
تحياتي العطرة