الكرسي الهزاز

جلست على كرسيها الهزاز كالعادة وأرخت جسمها
حركته ببطيء للخلف ليرتد للامام قليلا..
تستمتع هكذا,,
فحركته تحرك ذاكرتها قليلا وتعطيها مسحة من الصفاء
كانت تقلب قنوات البث التلفزيوني وهي تراقبها
بعيون مملة..
تسمرت في مكانها واعتدلت في جلستها وتقلصت
قسمات وجهها...
رأته..انه هو في حوار ادبي ..
نعم انه هو فقد استوطن ذاكرتها
ولم يبرح خيالها قط
سأله مقدم البرنامج:
اتذكر اول ما كتبت؟؟
صمت برهه ونظر للامام كأنه شعر انها تنظر اليه
نعم..هي اول من نفخ فيّ الروح وكستني بعد ان كنت عظاما
أطفأت التلفزيون..
لتمسح دموعا استقرت في اخاديد حفرتها السنين
و...لتعود تهز كرسيها الهزاز ولكن بوتيرة اقوى
23-3-2013

أعاد لها جرحاً كان مدفوناً في العمق
كيف تذكر بعد أن تركها تتوجع ولم يبالي
حطت ذكرياتها في تلك الرحلة على الكرسي لتهزه بقوة

نص فيه معاني كثيرة
دمت بخير
تحياتي



همسة
الأمر متروك الى المشرفين بتحديد الجنس الأدبي ونقل النص هناك
مع الشكر

قاس هو شريط الذكريات حين يمدنا بصور تطبق على أنفاسنا كما الكوابيس
المبدع أحمد العابر
نص اختزل الكثير من التفاصيل
اسمح لي أن أنقله إلى قسم القصة
مع تقديري الكبير

النص مزج الشعرية بالسردية وكأننا امام ومضة شعرية بلغة سردية او قصة قصيرة بلغة شعرية هذا التمازج في بنية النص اعطاه جمالية خاصة لاسيما ان موضوع النص ليس بجديد، ولكن الاسلوب وتقنية الطرح اعطاه بعداً اخراً ورائعاً.

محبتي
جوتيار

مذهل ما حدث.....
تهجّى رعشةالماضي...
واستحضر ارتباك الذّكريات....
فلا أراها الا تزداد استرخاء على كرسيّها ...والكرسيّ هزّاز..
فهي التي صاغت كتابته على الورق في خطوة أولى......
وهو عبر بها الى عمق ما كتب...
ومضة تقليعتها متفرّدة.ومذهلة.....موّفق دوما يا أحمد

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف     أعاد لها جرحاً كان مدفوناً في العمق كيف تذكر بعد أن تركها تتوجع ولم يبالي حطت ذكرياتها في تلك الرحلة على الكرسي لتهزه بقوة نص فيه معاني كثيرة دمت بخير تحياتي همسة الأمر متروك الى المشرفين بتحديد الجنس الأدبي ونقل النص هناك مع الشكر

استاذتنا الفاضلة
شكري وامتناني لمرورك الرائع ليعطي للنبع جماله
امتناني واحترامي وشكري

نص جميل فيه من الجوانب القابله للتأويل ، أتراه نسيها فاختارت أن تعبر عن ذلك بالتوقف عن
المتابعة والتعبير عن ألمها بالضغط على كرسيها لتعلن الغضب وتقسو عليه حين لم تطاوعها ذاتها
للقسوة على الوجه الذي رأته، او لمن تُمنح الفرصة للعتاب .

الكرسي تعبير عن العجز ، والأتكاء عليه في التعبير فيه من قلة الحيلة للتأنيب وهكذا نحن حين لا نحسن

إيذاء من نحب نقسو على أنفسنا ونتابع الذكريات .



جميل عزيزي أحمد نص محتشد بالمشاعر / تقديري / وقار

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سولاف هلال     قاس هو شريط الذكريات حين يمدنا بصور تطبق على أنفاسنا كما الكوابيس المبدع أحمد العابر نص اختزل الكثير من التفاصيل اسمح لي أن أنقله إلى قسم القصة مع تقديري الكبير

نعم استاذتي الفاضلة قاس شريط الذكريات
ولكن اتدرين..هو كغرفة الانعاش حين يطبق
علينا غبار الزمن..
شكرا اليك ولمروك الرائع لك ارق التحيات واجملها مع فائق احترامي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دعد كامل     مذهل ما حدث..... تهجّى رعشةالماضي... واستحضر ارتباك الذّكريات.... فلا أراها الا تزداد استرخاء على كرسيّها ...والكرسيّ هزّاز.. فهي التي صاغت كتابته على الورق في خطوة أولى...... وهو عبر بها الى عمق ما كتب... ومضة تقليعتها متفرّدة.ومذهلة.....موّفق دوما يا أحمد

ومذهلة انت يا دعد الفاضلة حتى في ردودك
الى حين بزوخ القمر عندها سترمي كرسيها الهزاز ..ويرمي عصاه
التي يتكأ عليها..ليتحتفل معها والقمر
شكرا اليك وشكرا لاضافتك...رائعة دوما يا دعد

أسلوب حكائي جميل بلغة بسيطة موحية تجعل الخيال نشطا جديرا بتصور الحدث وقد أدت الصورة الشعرية دورها بامتياز لونا وحركة وصوتا فكان الكرسي يهتز أمام أعيننا وحتى حركاته كان لها دور في رسم الحدث فالاولى اهتزاز الذكرى والثانية تبدي لنا موقف البطلة وإنفعالها إزاء الحدث.
تقديري