،،النهارُ...لصٌّ كاذب،،

،،النهارُ...لصٌّ كاذب،،
،،،


ليلٌ ملويٌّ عنقُه
لا يفقهُ جنسيةَ النور
مائلٌ جذعُه..على شجرة الظلام
و الحكايا
رغم السنينِ لا تموت
غائبةٌ مواويلُ الحلم
حاضرٌ ضجيجُ السفَر
،،،
لا سبيلَ إلى الضوءِ سوى ثورةِ الأرواحِ المتعَبة
يا قلبا ملّ نبضَه
مشاويرُك لم تنتهِ بعد
صبرا...
بعضُ الدواءِ يترنحُ في سُكْرِ المرارة
ممتلئا بـ اليقين
،،،
ذاك الصبحُ ما يزالُ هناك
يتجهزُ لـ مهرجاناتِ الكذب
شمسُه ارتدت قناعَ العهر
بيوتُ النهارِ...رفعت راياتِها الحمراء
سلبوا الليلَ...قيمةَ الأستار
،،،
مقطوعةٌ رجلي
لم تنمُ لها قدمٌ بعد
لا أدخلُ مدينةَ القيحِ حتى تبرأ
عرجاءٌ أنا...
نائمةٌ ...على عتبةِ الليلِ الحزين
،،،
من تساءلَ يوما عن قلبِ الوهم..!
كيف يجمعُ خوفَه من النور...؟!
ما ضرُّنا لو يوما التحفنا بـ الخوفِ الشجاع..؟!
و استعدنا أغنيةً قديمة...
غنتها أسماكُ بحرٍ لا تنسى
،،،
البومةُ ترى الذي خلفَها
لــ هذا يخشاها اللصوص
لكني...
ائتمنتُها على سرِّ الليل
حتى تعود لــ الأوزانِ قيمتُها
حتى...
لا يزنُ الوهمُ قنطارا
و الفرحُ...في سوقِ الجراماتِ شحيح
،،،
سمعتُ في الليل أغنيةً
عن كوكبٍ احترق
و نجمٍ منذُ العهدِ الأول...ضائعٌ
ما زلتُ أؤمنُ في جدوى الأمل
،،،
في لقاءِ الضدينِ حكمة
لكن...
أيّ حكمةٍ في تبادلِ الأدوار...؟!
هكذا صرخَ الحزن
على صدرِ الليلِ الموجوع
،،،
أنجمُ الآهاتِ ما تزالُ مسافرة
مجراتُ الوجعِ لا تنتهي دروبُها
حقائبُ الحزن
في خزائنِ اليقين
أمينة...
بعيدا عن يدِ النهارِ اللص
،،،
من لوّنَ كلماتي بــ الأسوَد..!
من سحبَ من أوردةِ السطورِ...دماءَ الفواصل..!!
ما زلتُ أتساءل:
متى يشرقُ الليل...
و يموتُ نهارُ الكاذبين..؟!!
،،،
في الجنازة...
قبلَ مراسمِ الدفن...
يفتحُ الليلُ وصيتي..
و يزغردُ على قبرِ النهار...
،،،
آهةٌ كبرى
تنفجرُ...تلطخُ وجهَ الشمس
تغتسلُ..في دموعِ التوبة
و تسجدُ الأرضُ شكرا
لــ ربِّها..
أن أنزلَ المطر
،،،
،،
،

كرنفال بلا أقنعة
و ليال لا يتلوها نهار
من يعرف من؟
رائعة ما قرات

لعلّي كفرتُ بجدوى الأمل ..
فما الأمل إلاّ قطعة من نهار
ما أروع أسلوبك أحلام وما أعمق كلماتك مذهلة أنت
لك التقدير ..
للتثبيت وصباح الورد

لو لم يثبتها أمير النبع لفعلت أنا

راقية استاذتي وهذا الحرف

يا لجمال حرفك ، وأناقة ما قرأت

رائعة حقاً عزيزتي احلام ، مرحباً بهذا التيه البهي في عمق المعنى ولا ادري أي الأوقات هي لص ٌ كاذب ؟؟ هكذا استفزني بوحك

تقديري الكبير / وقار

حاضرٌ ضجيجُ السفَر
فقط
سأكتفي الآن بهذه العبارة
أنا على موعد مع هذا الضجيج
سأعود هنا
عند عودتي
محبتي احلام
هيام

جئت أتعرف على حرفك
وأُلقي التحية ~

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لطفي العبيدي     كرنفال بلا أقنعة و ليال لا يتلوها نهار من يعرف من؟ رائعة ما قرات

النهار...احترف الكذب
و عينه مفتوحة
كأنه زاوج بين النور و الخداع
فـ النور هنا...مغشوش
علينا أن نبحث في أصوله
متى يشرق نورٌ لا تتعدد وجوهه..؟!
،،،
أخي القدير أ/ لطفي العبيدي
نبرر لـ أنفسنا
ما نرفض تبريره لـ الأخر
هنا...
تصبح علامات الاستفهام أبراج
لا يسكنها إلا الوهم
احترامي

من هنا تبرج الحرف
ليغلق نافذة مطل القمر ،،،
ليس في القنافذ أملس
و الدرج مزلاج من أسقط النور ،،،
ليس للشمس دور ،،،
فقأت زرقاء اليمامة عينها
و لبس الليل خفاشه
حتى يتوسد عماه ،،،

فاضلتي الشاعرة

أحلام المصري ،،،

لبنة جديدة في كتابة قصيدة النثر
صافحتها الذائقة .
فكان الارتياح
تكوينا
و أسلوبا
ثم معمارا .

تقديري

الحمصـــــــي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم سمعون     لعلّي كفرتُ بجدوى الأمل .. فما الأمل إلاّ قطعة من نهار ما أروع أسلوبك أحلام وما أعمق كلماتك مذهلة أنت لك التقدير .. للتثبيت وصباح الورد

امرأةٌ مسكونة بـ الأمل
رغم أمطار الألم
مرهونةٌ لـ فرحةٍ قد لا تأتي
لكنني
لا أسلم لـ اليأس راياتي
،،،
الكريم الشاعر
أوقاتك الياسمين الدمشقي
و الشكر وارفٌ لـ حضورك
احترامي