لعلني أرسو في مئذنتك
أتلقف حبيبات الندى من أناملك
وليتني اندلاقة واحدة ... اندلاقتان .. ألف
بت أشفق على جذعي الذي تشقق كجذع الأشجار
يغتالني ظمئي .. وهو ظمؤها
ويلعب بي صدئي .. وهي سببه
وبت ... فبت ... ثم بت
أذوب ... منصهرا في سخن النفَس
يقتلني كل شيء منك ... هياما ... عشقا ... خبلا
أمسك قلمي .. فتتجسدين نزيفه
وأقتلع عمرا ... فتكونين حسيسه
يااااااااااا لهذا الأنا المسكين
وأندب ... وا حقيــ اااااااااااااااااااااااه
ما بك ؟ تريد أن تخلق خريطة ذكرى ؟!
لك ... لروحك ... لألمك ... لعشقك ... لوجعك
ما بك ؟ تريد إحراق مدى نهشته فؤوسها ؟!
وتبني بيوتات شعر بطويبقات الأحلام ؟!
أغرقتك تمنياتها ... وغرقت في لجة التمنيات الغضى
وجه حرابك ... سيوفك ... خيولك بصهيلها
صوب قلاعها الحصينة ... بك ... واغتل منها إياها
وحطم أبواب غرفتها ... واجعل من دموعك أوتار حبك
وانحت على حواري عرينها ... عرشها
أنك طرقات رقبتها ...
وامزج دمك بمذق عذوبتها
لعلها تراني ... ليتها تراني ... كأنها تراني ... لكنها تراني
يا لحظي البكر ... فقد منحت صورتي جواز مرورها في عينيها ولو لثوان
شققت طرقاتي إليها ... وشققت كفن أحلامي
وجفلت طيوري من سكناتها ... من رقدتها
لأنها تحلم بي أنا ... وحلمت بها
سأغزو قلاعك تلك .. وسأفتح ميادينها بي
وسأمحو كل جندي من جنودك ... ممن يحرسونك
لعلني أرسو في مئذنتك
وأكبر