تلاشٍ

تلاشٍ
شعر عمر ابو غريبة

أوشـكـتِ أن تتـلاشَـيْ فــي مـــدى أُفـقــي=لـم يـبـقَ مـنـكِ ســوى خـيـطٍ مــن الشَّـفـَقِ
خُــــــذي بــقــيّــةَ مــــــا خَــلّــفــتِ مـــــــن وجَـــــــعٍ=مِــــلءَ الــفـــؤادِ ومـــــا أثـقــلــتِ مـــــن رَهَـــــقِ
وغـــــــــــادري لــيـــلـــتـــي هـــــــــــذي وهَــــدأتَــــهــــا=واطوي عن الجفنِ ذيلَ السهدِ والأرَقِ
وأفــرديـــنـــي بـطــعْــنــاتــي الــــتـــــي نــــزفـــــتْ=بـــالأمــــسِ مـــنــــكِ الُـــــــمُّ الــفــتـــقَ بــالــرَّتَـــقِ
دعــــي الـخـواطــرَ تـصـفــو عــبــرَ ذاكــــرةٍ=لَـوَّثْـتِــهــا صــــــوراً مـــــــن عـــهــــدِكِ الـــرنِــــقِ
واستخـلـصـي مــــن دمــــي حِــثْــلاً يُـخـثِّــرهُ=فــــقــــد يــــعــــود لــمــاضــيـــه مـــــــــن الــــدفَـــــقِ
ولملـمـي مــا تشـظّـى مــن زجـاجِـكِ فــي=حِـنـوي فهيـهـات أن يـحـظـى بملـتـصَـقِ
هــــــا أنــــــتِ ذا شــمــعـــةٌ تــخــبـــو ذُبـالــتُــهــا=كـعــيــنِ مُـحـتــضــرٍ فــــــي آخــــــرِ الـــرمَـــقِ
ذاب الــذي طالـمـا فـــي الـقـلـبِ أجّـجـهـا=فارمـي بواقـيـكِ فــوق الشـمـعِ واحتـرقـي
حـاصـرتِــنــي بــحــبــالِ الــســحــرِ ســاعــيــةً=مـثـلَ الأفـاعـي تـفـحُّ الـسـمَّ فـــي الـحــدَقِ
أرويـتِـنــي مـــــن أبـاطــيــلِ الــهـــوى عَــلَـــلاً=حــتــى انـثـنـيـتُ وغــيــرَ الـمَـيــنِ لـــــم أذُقِ
وكــــــم رســـمـــتِ لـعـيــنــي بــهــرجــاً وســـنــــاً=كــخُــلّـــبِ الـــبــــرقِ أودى دونـــمــــا غَـــــــدَقِ
يـــــا زهـــــرةً حـسُــنــتْ قـــــد ســـــاء مـخـبــرُهــا=والـزهـرُ فــي بـعـضِـه خـــالٍ مـــن الـعـبَـقِ
قــــد كــــان مـــــا بـيـنـنــا فـــــي غــابـــرٍ كــلِـــحٍ=أعـافُ مـن ذكــرِه فــي حـاضـري الألِــقِ
فـــــــــلا تــســمّــيـــهِ حـــــبـــــاً حـــســـبُــــه كــــــــــذبٌ=كـــــم شُـــــوِّه الـــحـــبُ مــــــن زورٍ ومُـلـتــفَــقِ
ولــســتُ أعــــرفُ مـــــا كـــــان اسـمُـه:لـعـبـاً=علـى العواطـفِ أم ضربـاً مـن الحُـمُـقِ
لـــكـــنــــه الـــــيـــــومَ أمــــــــــسٌ مُـــطــــفــــأٌ أبـــــــــــداً=والــضـــوءُ يـغـمـرُنــي فـــــي آخــــــرِ الــنــفَــقِ
فـامــضــي لـشــأنِــكِ إنـــــي لــســـتُ مُـلـتـفـتـاً=خلـفـي ومــا كـنـتُ أثـنــي لـحـظـةً عُـنُـقـي
كـــــــلٌّ قــــضــــى وطَــــــــراً فــــيــــه بــصــاحــبِــه=لـهــوتِ وانـــداحَ طـيــشُ الـخـافـقِ الـنــزِقِ
درسٌ مـــــــن امـــــــرأةٍ جُـــرّعْــــتُ حـكــمــتَــهُ:=لا تـركـنــنَّ لـمـعـسـولِ الــهــوى الــمَــذِقِ .

ما أجمل هذا العزف وما أصدق البوح من قلب مجروح

لا أستطيع أن أشير إلى مواطن الجمال فيها فكل عنقود

يتدلى على أجمل ما يكون ولا يمكن أن أرتشف كأسا

إلا لآخر قطرة فيها وأحسست أن الشعر ما زال بخير

وأنه خير وسيلة للتعبير عن مشاعرنا وعن أحاسيسنا

كلمة شكر لا تكفي .سلم هذا اليراع الذي صاغها وأتقن سبكها

وأخرجها عروسا تتملاها قلوب المتلقين وتسعد بإنشادها آذان المعجبين

الشاعر المبدع الأستاذ عمر أبو غريبة
لقد أرجعتنا إلى زمن الشعر الجميل
لا حُرمنا من قطوف إبداعك
تحياتي العطرة

نبعٌ طفت عليه أزهار الربيع
وهي تتساقط من أيكة الجمال الذي أورق في هذه القصيدة
حملتني على أجنحة الضوء ونثرتني على غيمة الإعجاب
فوالشعر لقد أطربتني

الله الله
شعر قوي وجميل الحبكة والصور..
أثبت مع التحية والإعجاب

الصديق الجميل
عمر
حتما ولا بد لي من الرجوع الى كل قصائدك التي مررت عليها في عليائها

لتكون هذه درة بينها فهي مليئة بالشعر والشعور والشاعرية
والإطراء لا يقدم لشاعر كبير كثلك شيئا فأنت شاعر بحق
ترويالغليل

تحاياي

قصيدة أمطرت جوري الحرف

بورك مدادك حد الافق

تقديري استاذ عمر

تـــــــلا شٍ ......
كان قرار صعب .. لكن لم أكن أعلم أنه سوف يكون باذخا جدا
وستكون المعاني سلسبيل .. ولم أكن أعلم أن الألم يلد كل هذه
الصور البديعة .. مع تنوعها .. لتأخذنا إلى عالمك الخاص ..
الذي استمتعنا بتنقلنا بين جمال مكوناته
توقفت كثيرا عند بعض الأبيات التي كانت أكثر من رائعة
أسجل إعجابي وأمضي مع كل تقديري واحترامي

مودتي الخالصة

سفـــــــانة

صديقي الشاعر الكبير عمر أبو غريبة المحترم
رائعة أخرى من روائعك تفيض علينا بعبق أنفاسك النقية العطرة
بهذا الهطول الثري من الكلمات الرقيقة والعبارات الأنيقةوالصور
الملونة بألوان المشاعر والاحساس لتنساب في قلوبنا بعذوبة
دمت أيها الشاعر المبدع ودام قلمك نافحاً للجمال
وخالص الود والاحترام لك

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرسول معله     ما أجمل هذا العزف وما أصدق البوح من قلب مجروح لا أستطيع أن أشير إلى مواطن الجمال فيها فكل عنقود يتدلى على أجمل ما يكون ولا يمكن أن أرتشف كأسا إلا لآخر قطرة فيها وأحسست أن الشعر ما زال بخير وأنه خير وسيلة للتعبير عن مشاعرنا وعن أحاسيسنا كلمة شكر لا تكفي .سلم هذا اليراع الذي صاغها وأتقن سبكها وأخرجها عروسا تتملاها قلوب المتلقين وتسعد بإنشادها آذان المعجبين

لا أدري ما أقول يا سيدي أمام فيض أريحيتك
ونبل إعجابك النابع من بهائك وكرم أخلاقك.
أشكرك على مصافحتك الأولى الدافئة
وحسن ظنك بأخيك
محبتي وعرفاني
استاذي المعله