يأتي رحيل الندى من أصابع الشجر وقت نعاس الضوء على أغصان أول النهار ...
تأتي العصافير محملة بباقة الزهور إلى أبواب النسيم لتفتح الممرات الصاعدة إلى نوافذ العطش وقت ازدهار الشاهقات بأريج أغاني الأرض المسورة بالسحر والجمال لتسكب أرواحها ..
كأضواء تطارد ظلها على شرفات الحنين إلى الغائبين في الزمن المتكسر على وجوههم وقت اقتراب النهار من نهايته ، تبحث عن مطارات الغيم التي سكنت وسادة أرواحهم الغائبة في مدن التيه وقرى الشتاء ...
نبض الدفء بقى عند حدود الشرق والقصور التي تغسل شعرها في كل يوم بالبحر
...ليأتي الصباح محملا بأبواب الندى وتستيقظ العصافير باكرا