مرتبكة ، قلقة ، ضحكاتك متسارعة ، عَرَق ٌ يعلو محياك وخدودك
هكذا كنت في لقائنا الأول / الثاني / العشرين ...
أنيقة الملامح ، مذهلة في الحضور ، جذبني لك كل شيء ...
لم أرغب في التنقيب في ذاكرتك ولا البحث في ذكرياتك ..ولم أطلب منك
أن تبوحي لي بشيء ...وتمنيت ُ أن تبوحي بكل شيء .. ربما لأنك أنثى استثنائية
وربما لأنني لم أشعر أن ّ هناك ما يستوجب إعترافك ...
كنت ُ أريدك كما أنت ِ ..أريدك تلك الطفلة الخالية من خربشات الزمن ، وأن تتخلصي
بكل ما علق بذاكرتك من تفاصيل تزعجك ، كنتُ أشعر في كلامك أنك وجدت بي فارسا
لحلمك المتناثر عبر محطات الزمن ، وكنت أحاول َ أن أؤكد َ لك ، أنني أعتذر عن كل حماقاتي
وتجاربي وهزائمي ..
أصبحنا في لحظة مذهلة ، نسخة واحدة ، نسخة من بعضنا البعض ، وضعت ملامحها المصادفة ، ثم تدخلت الأقدار في نسج تفاصيلها ، وكنت أشعر بلذة غريبة وأنا أعيش معك هذا الواقع الجديد
هذا الواقع الذي لطالما حلمت ُ به وبحثت ُ عنه ...
أطول لحظات أعيشها ، تلك التي تمر وأنا أمارس انتظاري لك ، ووجدتني أسرق كل لحظة لأتحدث معك فيها ، ولو لزمن قليل ..المهم أن أحدثك ..وتضعي حدا لإشتياقي المتزايد لك ..وكنت أشعر عندما تحضرين ، برغبة في إخفاء خيبتي ، وقلقي ، وكثرة تساؤلاتي عن أسباب غيابك ...كل ذلك كنت أتغاضى عنه ، في اللحظة التي تحضرين ...
هذا أنا ، رجل عاشق ..عشقك بجنون الشاعر ، بتطرف الشاعر ، وخياله ، تعلقت ُ بك جدا ...
أصبحت ُ في لحظة لا أعرف طعما للحياة وأنت بعيدة ...
لا زالت كلماتك في ذاكرتي حين قلت لي : كنت أتمنى أن أكون حبيبة لشاعر ...
سأستوعب رحلاته في عيون النساء ، وأستوعب كلمات الحب التي يسمعها كل يوم ...
لأن الشعراء هم الأكثر جنونا ، وجنونهم مباغت مرعب ، وطقوس حياتهم غريبة ...
تعجبني تقلبات مزاجهم ، ورهافة مشاعرهم ...
تعلقت ُ بك جدا ..وأصبحت في لحظة كل شيء ..كل شيء ..
أنثى تعشق حروف تهفو لها كل القلوب
تداعب طيور حرة تتنقل بين أغصان قصيدة حب لشاعر حروفه يلتهمها الألوف
لا بد أن تكون أنثى استثنائية في رحلة السفرجل ...!!!
جميلة هذه المحطة
يعشق الوليد ...!!
ويقدم لأنثاه كأسا من خمر أشعاره تنسيها كل مغامراته ونزواته ...!!
كان لنا في هذه المحطة موعد مع شاعر بقلب طفل
يعشق الأنا بكل هفواتها وزلاتها ومغامراتها .
هو الشاعر كما وصفت يا وليد بكل تقلبات مزاجه ونبضه
رائعة من روائع السفرجل
طبت والألق
تقديري
للإنتشاء هنا متعة تفوق متعة مدمن الخمر ذات ثمل
كنت أبحث كثيرا عن حقيقة الجمال
حتى وجدت ضالتي هنا على شرفتك التي تطل على روائع الكلم
لغة معسّلة أشبه ما يسمونها بالمخدر
شكرا لمتعة كنت أنتظرها
أن تَحلم بقلب شاعر و تحصده ضمن فرص هذه الحياة القليلة
يبدو الأمر جميلاً للغاية
و تبدأ حياة أخرى من كلمات و صفو و غيم
حكايات و نزاعات و الكثير من الصمت
و كأن الأمر سحري
و ما نحن الا أبطال خياليين في قصيدة من نسج شعرنا
وليد دويكات
كلماتك صادقة.. و تبث الأماني
دوماً نرى الشعر على أنه بكاء أنيق
و ها أنت تترجمه أغنية فرح
رأيتها أمامك الآن وسمعتك تبثها أشجانك هامساً
وليس أروع من أن تزين لك اللغة عالمها الأسطوري وتجعلك قطعة من الحدث
تسمعك حفيفها كساقية تهدر عذب الماء وتريك شخوصها كلوحة حية فاتنة الجمال
شكراً لكم المتعة بين حروفك
تحياتي والبيلسان