احبَّني بأجنحتي وارسمني بأبجديتي

خانتني اضطرابات المحبرة ولهاثُ مدادها
ورسمت بريشة حيرتك التي أغرتني
الصمت الذي تكللت به رضابك
فتحدّثَ عن دهشة المجهول عند مقلتيك
أغوتني سنديانة الستين وأرضت غروري
إذ جعلتني طفلة ترتع في ساحة المجون
وتنشّقتُ عبق قهوتي في راحتيك
حتى سامرني التعب في أنفاسك عن الجنون
فتراقصت الغجريات بأثوابها المزركشة
في موطن الهدوء القاطن بين الخلايا
لعلك هويتني كخيال قصيدةٍ حالمة
أو لأنني من سراب لا تتضح رؤياه
يتأرجح في بحر العتمة بأمواجٍ تتراقص
فوق رغبة منسيّة عند سعير الدُّجى
فأدركتَ الثلج الذي ذاب عند أهدابي
وبدأت البحث عن مفتاحي وعن دوّاَتي
لتسلبها الحريَّة وتكبت تحليقها
أسألك عن ظلمة السكون وعن نشوتي
والأدهم يسابق الريح بين سنابلي
وذؤابته تعزف على ثوبي سنفونية الشرود
وتقهقه الحقول عازفةً لبراعم أحداقي
وجدتك تأسر غبار الفراشات في صدري
وتصفِّد الحلم بقبضةِ من طلع الماضي
ارتكبتُ الحبَّ ذنباً في زمن القسوة
فعاقرت الحنان بين أسئلة نواظرك
وزاولت اللامبالاة بين أهداب الزمن
واعتنقتك مذهباً لشرودي وعشقي
وكلما احببتك لامستني بمعصم القيد
حتى سلبت الشهيق من بين أوردتي
زرعتُ الورود فأردت بالشوك تسويرها
وأسرتَ العطر في دهاليز الخوابي
اقترفتُ لهاثك حباً فأرديتني شجناً
وحطَّمتْ أعاصيرك لحن الحفيف في صدري
احبَّني بأجنحتي وارسمني بأبجديتي
فالغرام جعلني زنبقة تهوى الشذى
فتنثر الآثار عند ثنايا غافلت أعماقك
وتلوحُ بين غاباتك مشانق صبري والصدود
وفي معصميك يقطن سرُّ حرفي ونبضي
فلا تقطع براعم الحلم بين أعناق الأمل..

هدى رياض ضناوي
في22-1-

رقيقةٌ هذه الكلمات
سعدت بشرف السبق
والتواجد بين حقول سطورك وحلَّقْتُ بِأجنِحَتك
هُدى ضناوي
مودتي

انتشينا من جمال هذا النص حدّ الارتواء
وتنقلنا من مشهد إلى آخر وارتشفنا رحيق الأبجديات العذبة
رائع وأكثر
ويستحق التثبيت
،
،
الأستاذة هدى ضناوي
لكِ تقديري واحترامي الكبيرين

عزيزتي

تجلسين فوق بسـاطٍ
متَّجهٍ لمجـرَّة الإحساس الراقي
فتبهرينا بدفء الهمس

قد ارتشفتُ عبق الربيع بين سطورك
فانتشـتِ الروح

أرق المنى

هنا تراءى لي أبجدية أحرف ارتعش الفضاء الرحب لها

وانغمست ريشة في أقداح الحب..

لترسم لآليء على مباهج النور..

فيها مشاعر صادقة ..

تنقلنا من امتداد الأفق الرجراج إلى الأخضر

المواج..

نرى أخضرار الربيع الضحوك والطل فوق خدود وشفاه الورد..

تحية وأكثر

للأستاذة هدى رياضضناوي

الأديبة هدى رياضضناوي :: مشاؤك شهد وأوقاتك ضياء
أبحرت بين هذا البوح العميق ,, فوجت لآلئ تناثرت
على امتداد المتصفح ,, واستمتعت من المعاني التي
تدلت قطوفها بثمار بهية ,, واستظليت بحنايا
احساسك الذي تدفق بغزارة مع الحروف فانسكبت
وهي تنبض بالحياة .. لك ولقلمك الجميل كل التقدير

مودتي الخالصة

سفــانة

- ...فالغرام جعلني زنبقة تعشق الشذا ...- يكفيك أنت جنيت هذا المكسب ، فأن نتحول الى الى عشق كل جميل بمختلف حواسنا هي قمة المتعة . لقد كانت مناجاة لظل هارب في آفاق التأمل ،و كنت أديبتنا ماسكة بخيوط اللعبة من كل جانب ، و استرسلت تبوحين بلغة أدبية جميلة ، و قدرة على رسم لوحة نثرية ممتعة . مزيد من البوح الابداعي الرائع .

الرائعة هدى

هو النص الأول الذي أقرأ لك
وهذا النص يدعوني لرصد حرفك الجميل وبوحك الشفوف
تحية لقلم لك
لحسٍ لك
لحرف لك


لك التحية والورد

الوليد

فعلاً لوحة فنية نثرية جميلة
عبرت بصدق عن المشاعر
وتمسكت حتى النهاية بخيط الأمل رغم الصعاب
من أجل العيش والإستمرار

أشتقنا لكِ
دمت بخير
محبتي