جلست على كرسيها الهزاز كالعادة وأرخت جسمها
حركته ببطيء للخلف ليرتد للامام قليلا..
تستمتع هكذا,,
فحركته تحرك ذاكرتها قليلا وتعطيها مسحة من الصفاء
كانت تقلب قنوات البث التلفزيوني وهي تراقبها
بعيون مملة..
تسمرت في مكانها واعتدلت في جلستها وتقلصت
قسمات وجهها...
رأته..انه هو في حوار ادبي ..
نعم انه هو فقد استوطن ذاكرتها
ولم يبرح خيالها قط
سأله مقدم البرنامج:
اتذكر اول ما كتبت؟؟
صمت برهه ونظر للامام كأنه شعر انها تنظر اليه
نعم..هي اول من نفخ فيّ الروح وكستني بعد ان كنت عظاما
أطفأت التلفزيون..
لتمسح دموعا استقرت في اخاديد حفرتها السنين
و...لتعود تهز كرسيها الهزاز ولكن بوتيرة اقوى
23-3-2013