آخر 10 مشاركات
الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )           »          خطاب فلسطيني (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > السرد > القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 08-13-2010, 08:01 PM   رقم المشاركة : 1
نبعي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :أحمد ختّاوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي ...وفي فمها مخاض القطار

وفي فمها مخاض القطار..
قصة
ظلت تقبع في مؤخرة القطار،.. تتستر.. تشرئب تحت أزيز القطار وصنوف الركاب ..
تتربص به ...
لم تقل " الحرب خداع " .
تتناول أقراص منع الحمل . بدون انقطاع... وهي في المخاض ..
والقطار ماض.. يشق الأنفاق.. وهي دوما في المخاض ..
القطار ماض..
على سكة تعشق المطر.. العطر.. ورعد آخر يحمل زمنا موازيا..
ما تزال في / وضعية المخاض /.. يركبها الخوف ، كما يركب الركاب هذا القطار ..
ما تزال في عصمة القطار ..
لم تتعد زمن العِدّة ..
الرعد والريح يمضيان مع صفارة القطار.. التي لم تتوقف، وهي تشق الأنفاق.. والمعابر ..
وهي ما تزال تحت وطأة المخاض .. في فمها المخاض.. وصفير القطار.. وبعض من الريح التي تحمل أزيزه.. وبعض من وهج الناس والقطار، وأضواء بعض المدن التي ركلها القطار ..
تتقيأ الأقراص.. تتقيأ أفرادا كانوا بجوارها على كراسي من خشب ..
أحدهم كان يتصفح / البؤساء / لفيكتور هيغو.. وآخر كان يقتات من وريقات / شكسبير / رغيفا ملفوفا في قطعة مصير، وآخر كان ينظر إلى المدى البعيد .. على مد البصر،
في ذيل القطار كان يتسول / نوبل / ، أمدته قرصا من أقراصها ، فأنجب قنبلة ذرية / سرعان ما ابتلعها أزيز القطار .. ناولته أخرى ، فأنجب زفيرا حادا ذهلت لصعقته البشرية باستثنائها هي التي ما فتئت تمده بأقراص منع الحمل ..حتى الغثيان ..حتى توارى عن الأنظار.. عانقته بحرارة .. حتى الغثيان ..
كان نوبل يسرح شعره الأشعث ، ليحتفل وإياها بأول صفارة للقطار ..
يعج نوبل بأفكار هذا الزمن .. تخفيه عن الأنظار ..
والقطار ماض ..
ركب أحد الركاب من مؤخرة القطار ..أومأ لريح قادمة في الاتجاه المعاكس ..
توقفٌ اضطراري للقطار .. ارتجف / قابيل ، وارتعدت أوصال قابيل ، توسدا الأبواب الخلفية ، قبالة مدفأة القطار .. فيما ظلت تناول نوبل أقراصها ..
عوى القطار ..
جرفت الريح عواءه الخلفي ، ...كان ثمة غبار ، وبعض من " عاد وثمود "" ومن جرفتهم الأنفاق ..
وقال شهود عيان كانوا على متن هذا القطار : "وبعضا من آل البيت ".. وبضع حقائب وأقراصها ..ومستجدات هذا الزمن .. وضفيرة طفلة شقراء ، يقال أنها كانت مقلة للقطار بدون ولي أمرها .. جرى البحث عنها ، فلم يجدوا / العلبة السوداء / إلا بعد ما بقروا بطنها ..بعد أن شقوا رقبتها .. كانت تقبع بين حبل الوريد / وشرايين التنفس .. وبعض من زفراتها ..
هكذا أورد شهود عيان .. كانوا يمتطون القطار ..قالوا أيضا أن هذه الطفلة هربت لأن / الحجاج بن يوسف ضاجعها ذات يوم قرب أنفاق القطار .. أينعت بكارتها فاغتصبها ..
هكذا قالت الأخبار ..في هذا القطار ..
توقف القطار ..
توسدت أقراصها .. نكلت بشكسبير أيما تنكيل حتى عوى كالقطار .. في هذا القطار .. نكلت أيما تنكيل بمخاضها ، حتى عوى الجنين ، وهي لم تتخط لحظة المخاض ..
نطق شكسبير / أمي: " غزالة الحرورية " (1)
بلى يا ولدي قالت ْ
وعوى القطار ..
نطق الحجاج ..قال أمي : غزالة الحرورية "
سكبتْ عواءه ..
بقرت بطنه دون أن تلتفت ْ.. كانت عمامته تتقيأ وقود القطار ..فيما كانت صرخة الطفلة أول جنين في هذا القطار ..
كانت "جوليت" ..كانت المسار .. في هذا القطار ..
************
هامش /1)
غزالة الحرورية / فارسة من الخوارج ، يقال أنها تصدت لجيوش
الججاج بن يوسف رفقة زوجها " شبيب بن يزيد الشيباني "
كان الحجاج يخشى مواجهتها .






  رد مع اقتباس
قديم 08-14-2010, 10:36 PM   رقم المشاركة : 2
أديب
 
الصورة الرمزية سعدون جبار البيضاني





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سعدون جبار البيضاني غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ...وفي فمها مخاض القطار

القاص الاستاذ احمد ختاوي
محبتي
نص جميل ومعبر بلغة فنطازية جميلة
سعيد وانا أقرأ لك للمرة الأولى في النبع
يا مرحبا بك













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
قديم 08-16-2010, 11:25 AM   رقم المشاركة : 3
أديبة
 
الصورة الرمزية رائدة زقوت





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :رائدة زقوت غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ...وفي فمها مخاض القطار

أستاذ أحمد
نص جميل يمزج بين الخيال والحقيقة بطريقة مميزة
أتابع قلمك منذ مدة لك نهج مميز في القص
تحياتي واحترامي


تثبت













التوقيع

https://zraeda.maktoobblog.com/

من هنا كانت الانطلاقة الأولى في العالم الرقمي
أهلا بكم إن فكرتم في الزيارة

  رد مع اقتباس
قديم 08-20-2010, 05:07 PM   رقم المشاركة : 4
مؤسس
 
الصورة الرمزية عبد الرسول معله





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الرسول معله غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ...وفي فمها مخاض القطار


ظللت طويلا أتأمل محتوى النص وما يرمي إليه

ولكني حين سمعت صرخة جوليت علمت أن الأمل قد ولد

وأن النص كله يتحدث عن حالة البؤس التي يمر بها الإنسان

شكرا لأنك أدرجت رمزا تاريخيا عربيا غزالة الخارجية

تحياتي ومودتي












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
قديم 08-28-2010, 03:02 PM   رقم المشاركة : 5
أديبة وقاصة
 
الصورة الرمزية سولاف هلال





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سولاف هلال غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ...وفي فمها مخاض القطار

الأستاذ أحمد ختاوي
أسعد الله أيامك ورمضان مبارك
هذا واحد من نصوصك المميزة
دمت مبدعا













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مخاض ماماس أمرير قصيدة النثر 17 09-19-2013 02:56 AM
مخاض الشروق يعقوب القاسمي إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة 0 07-28-2010 03:01 PM


الساعة الآن 08:03 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::