اذكر, عندما جُبتُ مسافاتِ انتظاري
باحثاً عن صبحٍ في دهاليز كآبتي ومراري
انَّ الاسى حكمَـ سمائي ..
واستبدَ القهر ممزقاً احشائي ..
حيث بدا الحب في عباءةِ الليل
كجلاّدٍ يريدُ محاكمتي على فراري
فنثرَ الصمتَ في الفضاء
ونثرَ عن نفسي فُتاتَ هنائي ..
كنتُ اود الرحيل من هذهِ الاجواء
ولكن شيئاً في لوعتي آثر بقائي
يبدو انَّ العشق الذي احملهـ لكِ خطيرٌ
فحتى بعدَ رحيلي يأبى منهُ قلبي شفائي
لم اكتشف الا حينها
انني عندما لملمتُ نفسي
انني حزمتكِـ بين اشيائي
كنتُ اقف على ارض الامل
تعصفُ رياحُ الشوقِ جنبات اشلائي
جلّاد حبكـِ من امامي,,
وجنود الليلِ من ورائي
فنكستُ رأسي في خجل
استميحُ بقايا حبٍ فيهِ عزائي
حتى وصلني صدى صوتكـِ المخنوق
ليخثر في عروقي دمائي ..
ليرسمـَ بريشةِ الخيبةِ بؤسي وغبائي
هذه عينيكـِ تستنجد باكيةً
تسألُ اينَ ولائي ؟
هذا طيفكـِ يبكي على صدري
وما يزيدهُ لجوئه اليّ الا بكائي
هذه انفاسكـِ المنهارة على قارعةِ النضوب
تلهبُ انفاسي وتقتلني بشقائي
يجرني أسفي من يد طيشي عابراً الدروب
يرجوني الاعتذار من اخلاصي ووفائي
ها قد عدتُ اليكِـ حبيبتي
تلبسني اثوابٌ من حيائي
فاغفري للعشقِ الذي حاولوا قتله
ودوّنيه توبةً تُحيي سمائي
ها قد عدتُ اليكِـ حبيبتي
فهل ترحبين اليومَـ بلقائي ؟
بقلمي: روان كمال اغبارية
التوقيع
كنتِ لي {وَطَن} .. شكراً لهديتكـ الجميلة : ) ~
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 01-19-2011 في 02:29 AM.