حلمى وصديقى
فى حلمى كنت أنا وصديقى تحت دش نغتسل، ونتبادل أحاديث تجرى كالماء، وتشاركه المصير.. فجأة شعرت كأن شيئا ما يثقل صدرى.. ثم ارتفع إلى حلقى.. حتى صار غصة فيه.. حاولت أن ألفظها مرارا.. القيت بها على الأرض.. لكنها كانت ما تزال ممتدة بشبكة من الخيوط لجوفى.. حاولت قطع شبكة الخيوط بيدى وأسنانى.. لكنى فشلت.. لفّتُها حول كفى مرات عدة و جذبتها للخارج بكل قوتى.. فانتُزعت خارجى..
قلت لصديقى : هل يعقل أن يكون بداخلى مثل هذا..؟!.
ارتسمت على وجهه علامة استعجاب مصحوبة برعب.. احسست بشئ ما يتجمع فى فمى.. قذفت به، كانت دماء متجمعة.. انتابنى هاجس أنى ربما أنزف فى داخلى.. ملأت فمى بالماء وواصلت قذفه للخارج حتى خرج دون دماء، فاطمأنت نفسى.. وصحوت أو ربما.. لكنى غادرت سريرى.. سرت إلى مكتبى.. فتحت درج اسرارى واخرجت منه صورة حديثة لعاشقين.. تأملتها –هى "كانت" وصديقى العزيز- ثم قذفت بآخر نقاط الدم التى تجمعت فى فمى –من جديد- ناحيتها.
الأستاذ ماهر طلبة
طابت أوقاتك
القصة جميلة لولا أنك قتلت النص بالحلم
تحياتي
اشكرك جدا استاذة سولاف صديقتنا العزيزة .. على تعليقك الجميل .. ربما تكون هنا صيغة الحلم هى الصيغة الاكثر مناسبة لحالة بطل يخان .. وبالتالى فهو نائم " بما لهذا من معانى متعددة .." وبالتالى فهو يتحمل جزء من هذه الخيانة " ربما " .. ثم ان الانتقال ما بين الحلم والواقع فى القصة يتم وكأننا نتحرك فى منطقة بينهما رمادية اذا جاز لنا ان نسميها هكذا .. فى الاخر كلمة الحلم نفسها تتوزع بين حالة نومه وبين الحبيبة التى هى ايضا حلمه .. اشكرك وسعيد جدا بمرورك
خالص ودى