((مخاض لبركان الأنوثة))
تتقلب في كل يوم , وكأن دبابيس من الوجع انتشرت على كل ربوع الفراش , فراش الأرامل الذي احتضن جثتها منذ سنين , تمارس الانغلاق أمام كل شيء خلال فترات نهار العمل الطويل , لتعود ليلا إلى عالمها الإباحي الكبير , تتهجى دفء حضوره بين طيات غرفتها المظلمة , وكان هو بأنامله يتفقد كل فوهات البراكين , وكأنه كان يعلم أين تكمن حاجتها , لذلك تركت كفه تمسح وتمر وتداعب ما تشاء , دون أن تحاول التأكد من حقيقة تلك اليد , تركت يده تمارس طقوسها الليلية , مقررة إنها ليست أكثر من جاثوم لطيف ولذيذ , أوجدته حاجة الأنثى البركانية الكامنة بين طيات أنوثتها , لعنف الفحولة اللذيذ , والغائب عنها منذ سنين.
اليوم وحينما كانت اليد تمارس طقوس البحث على جسدها الذي صار منذ فترة لا يطيق عوائق القماش , فكانت وفي كل ليلة تخلع عنها كل شيء , لتترك جسدها الرخامي مشرع لذلك الجاثوم الصغير.
هذه الليلة توغل في تلافيف كانت عصية على الارتجاف , هو الآن يمارس طقوس الحقيقة , وصار مع مرور الوقت , ينسحب من مناطق الأحلام , فكرت ولأول مرة أن تبادله تلك اللمسات , وعندما وجهت يدها بهدوء باتجاه ذلك العابث , وجدتها يد رجل حقيقية , شهقت وانتفضت لتقفز وتهم بإعادة النور , حدقت للفراش , كان خاويا إلا من ظل رجل غادر تواً دون أن تراه , وعلى طول سنين العنس والترمل لن تراه , وذلك بعد أن أدركت أنها وعلى طول تلك اللذائذ , كانت تؤسس للحقيقة , لكنها أفسدت كل شيء , قبل أن تكتسب الحقيقة صفة الكمال.
***