دلَّني يا سيدي الصُّبح
كيف تكونُ العودةُ لهدوءِ الروح بعيداً عن ألمي ؟
ومسائي طالَ به العهدُ وتطاولتْ به الساعاتُ
ولا تكفيه صباحاتُ العمرِ ليشرقَ
لا تقتربْ ياسيدي.. لكنْ لا تبتعدْ !
الألوانُ سواء..
والأصواتُ فقدتْ تمايزَها فغدتْ تتشابهُ فيها النغمات
وروائحُ أزهارِ الأرض..
وأحجامُ الأشياءِ خارجَ ميدانِ العمر
ما عدتُ أداوي جرحا أزمَنَ وتقيَّح بصديدِ الدهر
آآآآآآآه يا عمري كم أتمنى أن ترجعَ بي للخلفْ
أحنُّ لقريتي .. لرغيف الخبزْ
لظل شجرة التوتِ الحاني
يا الله .... كم كان مريحا لبقايا روح تتأذّى بضجيج عُصابْ !
إلى بيتي ونسمةُ الفجرِ تصافحُهُ قبل أن تدغدغَ وجنتي
وبيوتِ الناسِ المهجورةِ يفوحُ منها عبقُ الشوق
والمسكونةِ بطيبِ القرية
أحنُّ للونِ الزهرِ بفصلِ ربيع
وطعمِ العنبِ ونبيذِ شتاء
لعشب يرفضُ موتا في وطني
عدّ بي يا سيدي إلى أيامٍ كنا نعبثُ فيها ببراءةِ طفولتنا
عد بي إلى شروقِ شعاع الشمسِ من خلفِ الجبلِ الشرقي
أحن إليك يا سيدي الوطن
وأنا انحازُ بعشقي لربوعك
لستَ الأجملَ .. لكنك الأحلى في العينِ وفي القلب
ومع كل نسمةِ صبحٍ تداعبُ خصلة شعرِ طفلة
أهمسُ لك بحنان العاشقِ المشتاق
وألثم كلَّ ذرةٍ من ترابك المعطرِ بعبير الأجداد
أهمسُ لأني أشعر أنكَ لي كي لا يسمعني العذال
وأقول :
صباح الخير يا وطني
هيام
الإمارات 15/8/2012
التوقيع
وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شي... يسرك في القيامة أن تراه
آخر تعديل هيام صبحي نجار يوم 08-25-2012 في 07:39 PM.
مرّ وقت لم نقرأ لك ..
وها أنت اليوم تصحبينا لرحلة جميلة مع حرفك البهي
ومعناك النقي ، تأخذيننا لعشقك السرمدي ، صوب وطن يسكنك
بعفويته وطبيعته ...
شوقك وحنينك لقريتك نجدها أجمل من صخب المدينة التي تسكنين
وحنينك لغبار قريتك وعشبها وكل تفاصيلها أكثر من رفاهية المدينة
بما فيها من تطورات وتقنيات وتكنولوجيا ورفاهية ...
هو العشق الفطري في روحك ونفسك الشفيفة ، فجاء هذا النص نتاجا طبيعيا
مع كل هذا الحضور لوطن في قلبك / خيالك / دمك
أيها الحب المختفي في كهوف الذاكرة ...
كم من الناس اشتاقوا اليك وبعد المسير أنهك قواهم
ايها الكائن الذي يسري في العروق حبك بلا هوادة
ألا ترحم تلك الشرايين التي اضحت رهن وعودك ايها الوطن الحبيب
كم تمنينا أن نعود اليك بلا سحب سوداء ودخان لتفحم أشلاء لله در ابيك يا استاذة هيام
كلما وذت ان أضمد جراحي نكأتها
مودتي مع عودة للوطن بأمان وأمن
مساء الخير يا وطني
مساء الخير أستاذة هيام
ماذا أقول والصمت يطوقني ويعقد لساني
عاد بي الزمن إلى أجمل أيام عمري
في ثواني رأيت كل شيء
أججت الشوق عزيزتي هيام
أشاطرك الشوق
دمت عزيزة وغالية
الأخت هيام صبحي نجار
عندما نهمس للوطن فإننا نهمس لما في داخلنا
في أعماقنا
فكيف إذا كان العمق الحسي فينا موجوعا؟
فكان النشيد المكلل بالعشق
وكان الهمس الصارخ في وجوه من شاهت وجوههم
وكنت أميرة الحرف في عشق أحترمه فيك
دمت ودام الوطن بجبين مرفوع
مرّ وقت لم نقرأ لك ..
وها أنت اليوم تصحبينا لرحلة جميلة مع حرفك البهي
ومعناك النقي ، تأخذيننا لعشقك السرمدي ، صوب وطن يسكنك
بعفويته وطبيعته ...
شوقك وحنينك لقريتك نجدها أجمل من صخب المدينة التي تسكنين
وحنينك لغبار قريتك وعشبها وكل تفاصيلها أكثر من رفاهية المدينة
بما فيها من تطورات وتقنيات وتكنولوجيا ورفاهية ...
هو العشق الفطري في روحك ونفسك الشفيفة ، فجاء هذا النص نتاجا طبيعيا
مع كل هذا الحضور لوطن في قلبك / خيالك / دمك
دمت رائعة مبدعة
الوليد
المبدع دوما الوليد
مرّ وقت لم نقرأ لك ..
حمدا لله على عودتك سالماً ..
شوقي وحنيني لقريتي لأنني اعتبرها الجسر الواصل بيني وكل تراب الوطن ..
هناك .. أرى شفائي من داء الغربة..
هناك تجف الدمعة وأقدم روحي قرباناً
هناك تتماوج الغابة بالعطاء .. لتعلو وتصل ثقب السماء
الشاعر الوليد
من لم يعرف وجع الغربة .. لم يعرف الله وحب الوطن
تحيتي لصدق مشاعرك
مع خالص الشكر
هيام
التوقيع
وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شي... يسرك في القيامة أن تراه