قراءات في دفتر الجنون ....14
دائما يدهشني الحنين بأسفارك المحلقة في عالم الغابات السحرية وقت ما يسبح الغيم في فضاء الأحلام للزمن الغائب من ذاكرتنا ,,
الكلمات لها مفتاح العبور إلى شواطئ تنتظر سفن الغائبين بأن يعودوا قبل احتراق الضوء عند حافة القيامة ...
لكن لن يعودوا وقد سرقتهم المدن الراحلة في الأحلام خارج الذاكرة ...
لهذا تبقى المسافات زمن ارتجاف الانتظار وحنين الأتي ...
حيث تبقى العيون مسافات تحتضن الحنين من حبال الهواء ، والأنفاس الممتدة كجوازات لا تحمل لها روح في وقت توزعت ألواننا على جرف الصحراء الغائبة في ضلع قحط حلم العاشق التائه مابين نجومه والقمر الذي يأتي متأخرا عن أقاليم الزمان ويتدحرج تحت عباءة الحدود ليسرق زمنه من تأشيرة الشرطي الواقف في قرى الوهم والانتظار
.. تسافر خيول في المدى تحمل ارتجاف الواحات في سيف العطش
المتلبس بأردية الحدود وعساكر انحسار الهواء تحت أجنحة الاختناق كي تعبر أقدام الأرض بارتجاج الشوارع بالطيران أو بالهبوط ،
تسقط حبة مطر تغسل الوجوه وتعود إلى خدر الأرض كعلامة القوافل التي مرت يوما
دون احتراق خيم الرمل بالعطش ... لهذا تبقين أنت علامة جنون وقت نزوح القمر إلى عباءة البحر ليبشر الأرض بهجرته الوحيدة إلى حلم عينيك ... أرمي دفاتر جنوني وأتي إليك عاريا من أوراق السفر والمطارات كالغريب في وطنه ...وأتي إليك