حضر الصيف وحضر معه الفساد بين بنات حواء من ملابس قصيرة من الأعلى والأسفل شفيفة غير محتشمة (حدث ولا حرج ) ومن وحي هذا الواقع حضرت هذه المقطوعة
وكأنما اصابتني الغيرة من نص أخي خالد صبر
يا من أظنك ضائعة
مـاذا بنفسـك صانعـة
بين الجمـوع الجامعـةْ
تتمايـلـيـن بـخـفـةٍ
في السوق أو في الجامعةْ
وتحركـيـن بـرقَّــةٍ
أطـرافـك المتنـازعـةْ
تبديـن مثـل مـراهـقٍٍ
ثَمِـلٍ يعـانـد واقِـعـهْ
وإذا مشـيـتِ فإنَّـمـا
كالظِّـل يخشـى تابعـهْ
والأرضُ تحتَك تشْتكـي
كالحرفِ تحـت الطّابعـةُ
تتلونـيـن كـزهــرة
بتلاتـهـا متقـاطـعـة
تُلقـى أمـام عصـابـة
أخلاقـهـم متواضـعـة
وعلى الشَّوارعِ تمضغيـ
ن وفوكِ يُقلـقُ سامعـهْ
وتُقهقهيـنَ وقـد خلـعْ
تِ عن الحيـاءِ براقعـهْ
وكأنَّ خصـرك ينتشـي
بيـن الذِّئـابِ الجائعـةْ
ولهيبُ جسمـكِ ترتـوي
منـه العيـونُ الطَّامعـةْ
وأراك صيْـفــــاً دُرَّة
للستْـرِ تبـدو نـازعـةْ
كـل المفـاتـنِ للّــذي
وهبَ الفسـادَ شـرائعـهْ
وسُفورُ جسمك قد بَـدتْ
فيـه المَهانـةُ قابِـعـةْ
لا تخجليـن إذا خـلـعْـ
تِ مع الحجـابِ توابعـهْ
وأراك فيمـا قـد مضـى
أنـت الفتــاة الضائعـةْ
إنَّ السُّـفـورَ مكـانـهُ
في البيْتِ لا في القارعـةْ
وتَسـتَّـري فـالـدُرُّ لا
يُلقـى لعيْـنٍ طامـعـةْ
إن المَفـاسِـدَ كـلـهـا
بَـدأتْ بِـأوَّلِ فاجـعـةْ
فــإذا أردتِ مَعيـشـةً
وبِهـا حيـاة وادعــةْ
فَعليـكِ بالديـنِ الّــذي
يَهـبُ الحيـاةَ الرائعـةْ
ويصونُ روحـكِ مثلمـا
صانَ العيـونَ الخاشعـةْ
ويُعيـدُ نفـسَـك للهُـدو
ءِ وراحـةٍ مُتَسـارعـةْ
والخوْفُ مـن ربِّ العِبـا
دِ يُعيـد نفسـك قانعـةْ
والعيـشُ يُصبـحُ جنَّـةً
يا من لخِـدْركِ راجعـةْ
آخر تعديل محمد ذيب سليمان يوم 05-19-2011 في 10:17 PM.
الراقي محمد ذيب السليمان :: أسعد أوقاتك بكل خير وجمعة مباركة
اختيار جميل للموضوع .. كما أجدت التوصيف .. وصياغة أفكارها ..
وتضمنت الأبيات عرض لواقع قائم .. ومع تكثيف الحكم ونصائح ..
وهذا أعطى الموضع أهمية أكبر .. موسيقى مميزة رافقت الكلمات ..
أسعدني المرور من متصفحك أسجل إعجابي
مع تقديري واحترامي ودوام البهاء لقلمك السامق
الصديق الحبيب والشاعر الكبير محمد ذيب
ما شاء ولا قوة إلا بالله
هنا تظهر الشاعرية في قضية بتفاصيلها الكاملة
على بحر مجزوء
وكان للروي بعينه وهائه سحره في إيصال صدق مشاعرك
من تفجع العين وتأوه الهاء على حال سافرة لا أظنها تليق
بالبيت فما بالك بقارعة الطريق
محبتي وإعجابي
أستاذي