مرةً ، أطلقتُ طيارةً من ورق
نحو نجمة أبتغيها
كان الخيطُ متيناً
لكني ضيعتُ بوصلة الريح
[ 6 ]
مرةً قلتُ : هذه الليلةَ هادئةٌ
مثل ملاذ العصافير وقت الغروب
يا لدفء المكان
لو أن وجهك كالشمعة كان يرقصُ بذاك المقعد
إلى جانبي ...
[ 7 ]
مرةً قُلتَ :
إني مجبولٌ هكذا على البلدي..
دثاريَ عباءة صوف
آكل بالموعد
أنام بنفس الموعد
فلتألفي قوانين الحب البلدي
قلـتْ : إني أحبك يا هذا
وأعشق حدودكَ .... يا بلدي
قد تأتي مرات .................................... / وقار
مرةً قُلتْ :
ها هم ابنائنا يكبرون
وغدا يحملون الحجارة لوجوه لا تعرف سوى امتطاء الغدر
لكنهم ما كبروا
فقد قطع الاوغاد اوصالهم
قبل بلوغهم موسم البلوغ
القديرة الرافدة وقار :/
أحيي في البدء ذائقتك ,واصطفائك لنبض تسلسلي القيمة ,ذي توليفة هادرة ,وتوزيع بصري خلب ,من خلال سكب الذات المتأنية المتأولفة على مخطوط الإنفتاح في دواليب الرقي بالكمال الشعري والكلمة الممتدة على امتداد الوعي المطمئن على وعي النصية الشعرية ,,
في المقطع الأول رصدت حالة الإستدمار الذي يأتي على الأخضر واليابس ,ويقطع دابر كل
توصيلة لمماسات الوعي في الذات الكلية ,من خلال جرد وردم كل علامة تبرز حالتها في تأطير
حركية السوسيو مجتمعية ,فلامبتغى للمعمرين إلا نفي واغتصاب وقتل وقطع وبتر كل مامن شأنه
الرفد بالوطن ,فيبدأ عادة بالشباب ,لأنه أساس القوامة في قيادة الدفاع ,والذبّ عن الوطن ,,
ها هم ابنائنا يكبرون ـــــــــ أبناؤنا
إلى جانب الفواصل في آخر الشطر ,كعلامة استزادة للمقطع .
[2 ]
مرةً قلت َ :
لماذا أنـا .....؟
وببساطة مَرَ الهواء الى رئتي
وانا امضي نحو هواك
رايتُ الطيورَ تمسح من وجهي الحزن
طول الطريق
يعثر في واجهة النبض بثاث التأمل ,ل حتى يستنفر معه كل دارات الوعي بالمناط بنا ,إلى أن يستدرك جماليات المقصد ,ويردف ذائقة المتلقي ,الهواء الذي مرّ إلى الرئتين ,كان باحثا عن مصدر للتنفيس عن النفس المنهكة والطيور ذات أفق رحب في التحليق بالبارقة المنشودة عند هوى الذات الهاربة ,,
[ 3 ]
مرةً قلتُ : كَفي غيمة وهواكَ الأفق
وهذا الهواء عليل
فلنكن رعشة في السماء
لكنك أخفقت الدليل الى واحتي
ورميتَ الشوق
لكف غراب
مقطع مموسق ممهور بدمغة الفرادة اللغوية ,وممزون بمطر الأفق الجمالي الباذخ ذي العلامة الفارقة في تطويع الكلمة ,وتجريدها من رتقات الضعف ,غلى واحات ذات ظلال وماء مسكوب,,
من عادة الماء أن يشتهي الرقرقة ,,
ومن عادة البوح أن يرفد بالذائقة ,,
وكلتا الإشتهاءات مرت من هنا ,وأمهرتها باذخة الدلالة المعنوية ,وأرجأت لها ذروة فاخرة ,,
مملؤة بالحجر ــــــ لعلها مملوءة
[ 5 ]
مرةً ، أطلقتُ طيارةً من ورق
نحو نجمة ابتغيها
كان الخيطُ متيناً
لكني ضيعتُ بوصلة الريح
ضياع في ضياع ,,
وكل الذي ضاع ,كانت الريح محض صدفة ,,
إنما بوصلة الذاكرة ,من ضيع البوصلة ,,
نرنو إلى أفق فسيح ,ضير أنا لانرقب إلا ذاكرة ,,
[ 6 ]
مرةً قلتُ : هذه الليلةَ هادئةٌ
مثل ملاذ العصافير وقت الغروب
يا لدفء المكان
لو ان وجهك كالشمعة كان يرقصُ بذاك المقعد
الى جانبي ...
تخييلات على وتر الشوق ,وفي البعد أضمومة من وجد راعف ,,
محتومة هي أنفاسنا كي تعرف كنهنا ,,
غير أننا لانستقي من دفئها خلا فورة الأمل ,ومن ميمونها نصنع رافدة,,
[ 7 ]
مرةً قُلتَ :
إني مجبولٌ هكذا على البلدي..
دثاريَ عباءة صوف
آكل بالموعد
أنام بنفس الموعد
فلتألفي قوانين الحب البلدي
قلـتْ : إني احبك يا هذا
وأعشق حدودكَ .... يا بلدي
قد تأتي مرات .................................... / وقار
ومن منا لايعشق بلده وحضنه ودفء مايحوظه ,إنها قواعد تترى على أفقنا ,كي تذرنا نمحص مفهوم المواطنة ,والعودة إلى النبع ,وأن الأمر ليس هينا حين لانستطيع التعايش في أرضنا بين بني جلدتنا ,في ظل تأزم الزمن وطوافات الليل وجارحات الأمل والأماني الجميلة ,,
القديرة وقار :/
لازالت أوتار البوح ,تمنحنا بين الفينة والأخرى ° مرّاتك °,,
هي مرآه عاكسة لواقع يحظى بنا ,,
بمرورك أجدني ممسكة بالريح ، وخيوط من فرحي الماسي تلمس الأفق وتظلل بعضي فأراني كالطائر اقفز من كف الكلمة الى واحة من حقول واشجار
وانت تسافر في هذه [ المرات الاخرى ]كالبرق وسط الضباب ،كيف لي ان ازهو بهذي القراءة الثرية التي سبرت غور المعنى وافاضت
واثقة ان شكراً لا تكفي وانحناءة لا تفي ولكنك مثل الندى مرورك عذب وخطاك انيقه .
ولتفخر هذه المرات انك كنت بجانبها / بكل وَقار الدنيا شكرا
مرةً ، أطلقتُ طيارةً من ورق
نحو نجمة أبتغيها
كان الخيطُ متيناً
لكني ضيعتُ بوصلة الريح
ومضة ساحرة هذه المرة برحلة التيه والأمل الضائع .. علما أن تلك المرات جميعها تحكي لنا صدق الحال وترسم ملامح الواقع بلغة جميلة وألوان تتراوح بين الحزن والأمنية والبكاء واللوم والأمل .
الغالية وقار .. تحية طيبة .. لرحلتي القرائية هنا الكثير من الشعور الطيب والانتشاء
تقديري الكبير وشكري لك ..
م: قمت بتصويب ما أشار له أخي الاستاذ كمال وبعض الهنات الكيبوردية (همزات ) لأن هذه المرات تستحق أن تعلق عاليا ولا أحب أن يمسها أي غبار .. تقديري
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون
الصديق الغالي كريم شكرا لتقديرك الكبير لما اكتب وقد حاولت تصحيح ما أشار اليه [ الملك ] لكني لم افلح
بسبب تقطعات الشبكه عندي . وتلك الأخطاء كانت بسبب نشرها كقراءه اولى وكالعادة بسبب [ التسرع ] طبعا ههههه
وهذا ليس جديد علي وعليك ، وانتم بكل لطافه تسموها [ اخطاء كيبورديه ] وصف جميل . شكرا لك ايها الكريم الجميل النبيل
دمت ودام وجودك بيننا لتصحح زلاتنا [ الكيبوسرعيه ] عزيزي صباح جميل ولك مني قبضة من بياض النرجس
تكمل بياض روحك النقيه / كم انت رائع كريم
أنا لا زلتُ أسافر في محطات الـ (مرات)
أتأمل الوجه المهاجر والنهر الذي على ضفافه يستريح الدم
لازلتُ أهذي وأتمتم للغرق ...مانفع الحب كلمات والقلب رسوم
ثمة ريح تصل بي إلى حدود السماء
فأراني أخجل من أن أفسد بريق الملائكة
وأرفض أن أقول أن الإناء قد تكسر
لكنني حتما سأعود لـ (مرات) و (مرات أخرى)
كوني بحب ونور ووطن
الشاعرة المبدعة وقار
ألاحظ تطور كبير في نصوصك الأخيرة حيث يشعر المتلقي بعمق اللغة التي أستطاعت أن تركب الرؤيا ضمن منهجية التكثيف والأيجاز الموحي في الجملة الشعرية بالرغم أن نصوصك الأخيرة هي نصوص مقطعية لكن يشعر المتلقي بأن هناك معنى خفي يمتد بأمتداد الفكرة المكونة للنص بحيث يشعر بالتكامل ضمن نص متماسك في تكون الوحدة العضوية لكامل النص والتي هي أساس قصيدة النثر الحديث , حيث يأخذ الرمز عمق اللغة الموحية خارج نسق الرموز الغامضة بل يشعر أن النص تتركب فيه الصور الشعرية وتتكامل على طول مقاطع النص وهذا ما يؤكد أن الرؤيا لديك هي وعي كامل بمعنى الخفي للغة المستخدمة في النص ... نص عميق ورائع .. تقديري
مرة تسكبين الغيوم
مرة تعبرين بنهر القصيدة
حتى نرى الكون ممتلئا بتراب الوطن
هكذا الشعر عندك أيقونة وظلال شجن
المبدعة القديرة وقار
ماذا عساني أقول بعد ان جاب اخي كمال اقطار النص الذي تنبعث منه رائحة الحنين إلى الذي يأتي ولا يأتي على حد البياتي ..
وتبقى القصيدة عندك مأوى العصافير
زقزقة الفجر في كل بيت
وتبقى السماء هناك
حديقة حلم إليه سعيت
بوركت وبورك حرفك العالي