زعموا أنَّ مرَّة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة كانت الأَكَلَةُ أصابت رجله ؛ فَأُمِرَ بقطعها من الرَّكبة ، فدعا بنيه ليقطعوها ، فكلهم أبى أن يقطعها ، فدعا نقيذًا وهو ـ همام بن مرَّة ـ وكان من أجسرهم في نفسه فقال : اقطعها يا بنيَّ ، فجعل يهم به ، فقال أبوه : إذا هممت فافعل ، فَسُمِّى همَّاما ، فلما رآها قد بانت قال : لوكُنْتِ مِنَّا حَذَوْنَاكِ فأرسلها مثلاً .
زعموا أنَّ الأضبط بن قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم كان يرى من قومه وهو سيدهم بغيًا عليه وتنقصًا له فقال : ما في مجامعة هؤلاء خير ، ففارقهم وسار بأهله حتى نزل بقومٍ آخرين ، فإذا هم يفعلون بأشرافهم كما كان يفعل به قومه من التنقيص له والبغي عليه ، فارتحل عنهم وحلَّ بآخرين ، فإذا هم كذلك ، فلما رأى ذلك انصرف وقال : ما أرى الناس إلاَّ قريبًا بعضهم من بعض ، فانصرف نحو قومه وقال : أَيْنَمَا أُوَجِّهُ أَلْقَ سَعْدًا فأرسلها مثلاً . أَلْقَ سَعْدًا : أي مثل قومي بني سعد ؛ ومما زاده قوله : فِي كُلِّ وَادٍ بَنُو سَعْد .
نزل عمرو بن مَامَةَ على قوم من مُرَاد، فطرقوه ليلا، فأثاروا القَطَا من أماكنها، فرأتها امرأته طائرة، فنبهت المرأةُ زوجها، فَقَال: إنما هي القطا، فَقَالت: لو تُرِكَ القطا ليلا لنام.
يضرب لمن حُمِلَ على مكروه من غير إرادته.
وقَال المفضل: أول من قَال "لو ترك القطا ليلا لنام" حَذامِ بنتُ الريان، وذلك أن عاطس بن خلاج سار إلى أبيها في حِمْيَرَ وخَثْعَم وجُعْفَى وهَمْدَان، ولقيهم الريان في أربعة عشرة حَيَّا من أحياء اليمن، فاقتتلوا قتالا شديداً، ثم تحاجَزُوا، وإن الريَّان خرج تحت ليلته وأصحابه هرابا فساروا يَوْمَهم وليلتهم، ثم عسكروا، فأصبح عاطس فغدا لقتالهم، فإذا الأرضُ منهم بلاَقع، فجرد خَيْله، وحثَّ في الطلب، فانتهوا إلى عسكر الريان ليلا، فلما كانوا قريبا منه أثاروا القَطَا، فمرت بأصحاب الريان، فخرجت حَذَامِ بنت الريان إلى قومها، فَقَالت:
ألا يا قَوْمَنَا ارتَحْلُوا وَسِيْرُوا = فَلَو تُرِكَ القَطَا ليلا لَنَامَا
أي أن القطا لو ترك ما طار هذه الساعة وقد أتاكم القومُ، فلم يلتفتوا إلى قولها، وأخْلَدُوا إلى المضاجع لما نالهم من التعب، فقام دَيْسَمُ بن طارق وقَال بصوت عالٍ:
يحكي أن عريسا احتاج الى مداس (حذاء) فأعاره الحذاء صديق له وفي الطريق وأثناء الزفة أخذ الصديق يقول له: دير بالك أمامك وحل احذر لئلا يتسخ فتضايق ابن عم له فطلب منه ان يخلع المداس ويعطيه لصاحبه ثم أعطاه مداسه وفي الطريق أخذأبن عمه يصيح بصوت عالي :
دعس مطرح ما بدك المدس مداسي ولايهمك
امش بالوحل امشي بالمي وخلي البسمه على فمك
فتضايق العريس وخلع المداس وسار حافيا وهو يقول: بلا مداس ولا جميلة الناس
كان احد الرجال متزوجاً منذ زمن طويل .. وكانت زوجته لا تنجب .. فألحت عليه زوجته ذات يوم قائله:
لماذا لا تتزوج ثانيه يا زوجي العزيز .. فربما تنجب لك الزوجة الجديدة أبناء يحيون ذكرك ...
فقال الزوج:
ومالي بالزوجة الثانية .. فسوف تحدث بينكما المشاكل
والغيرة !!
فقالت الزوجه:
كلا يا زوجي العزيز فأنا احبك وأودك وسوف أراعيها ولن تحدث أية مشاكل...
وأخيرا وافق الزوج على نصيحة زوجته وقال لها:
سوف أسافر يا زوجتي .. وسأتزوج امرأة غريبة عن هذه المدينة حتى لا تحدث أية مشاكل بينكما...
وعاد الزوج من سفرته إلى بيته ومعه جره كبيره من الفخار .. قد البسها ثياب امرأة وغطاها بعباءة..
افرد لها حجره خاصة ...
وقال لزوجته الأولى :
ها انا ذا حققت نصيحتك يا زوجتي .. ولقد تزوجت امرأة ثانيه !!
وعندما عاد الزوج من عمله إلى البيت .. وجد زوجته تبكي فسألها:
ماذا يبكيك يا زوجتي
؟؟
ردت الزوجة :
ان امرأتك التي جئت بها شتمتني وأهانتني وانا لن اصبر على هذه الاهانه !!
تعجب الزوج ثم قال:
أنا لن أرضى بإهانة زوجتي وسترين بعينيك ما سأفعله بها
ثم تناول الزوج
عصاه.. وضرب بها الضرة المزعومة على رأسها فتهشمت
وإذا بها جره فخاريه ... والزوجة قد ذهلت فقال لها الزوج
ها .... هل أدبتها لك !!
فقالت المرأة لزوجها:
لا تلمني على ما حدث.. فالضرة مره ولو كانت جره !!
وهو دليل على القوه والصحه والنشاط ..فيقال فلان يطمر العرفجه اي مكتمل الصحه والنشاط والعافيه...ولهذا المثل قصه طريفه سأرويها هنا
وهي ان احد ابناء القرى كان خارج ايام الربيع والعشب ليجمع بعض الاعشاب والحشائش ويجلبها الى بيته ويخزنها ليستفيد منها لتعليف ماشيته في ايام الصيف وهي عاده يزاولها الاولين للاستفاده من الاعشاب الموسميه..وكان هذا الشخص قد جمع كم لابأس به من الحشائش والاعشاب وحملها في شبكه او مجدل وكر راجعا بها الى قريته..وفي اثناء طريقه تعرض له حنشل ليسلبوه ما معه من اكل او لبس فأوقفوه وهمو بسلب ثيابه وشبكته وكان هذا كل مايملك..وكان وقت صلاة ....فقالو له صل ياحضري اي طلبو منه ان يأمهم في الصلاة لعلمهم انه اجدر واعلم نهم في الدين فصلى بهم وهم صافين خلفه واطال في الركعه الاولى واطاال ايضا في السجوود وفي سجود الركعه الثانيه وعندما تأكد من سجودهم جميعا قام من سجوده على مهل وبتروي لكي لايسمع له صوت وحمل شبكته بما تحويه من عشب و حشائش واطلق ساقيه للريح هاربا منهم..وعندما اطالو السجود توجسو في الامر شيئا فرفع احدهم رأسه فأذا بأمامهم الحضري ليس مكانه فصاح بهم يخبرهم ان الحضري هرب..فقامو جميعا ولحقو به وهو حامل شبكته المليئه بالعشب والحشيش اللتي يقدرها العارفون بمية وزنه اي مايعادل الميه وخمسين كيلو جرام او اكثر ..فجدو في طلبه لعلهم يعيدون الامساك به وسلبه وليس ذالك فقط وانما تأديبه واشباعه بالضرب..وعندما رائهم جادين في طلبه فكر في فكره يثنيهم بها عن ذالك وبشكل تحدي لهم واعلامهم انهم لن يصلو له ولو ركبو ذلولا او فرس وعندما وصل الى شجرة عرفج متوسطه لحجم او كبيره نسبيا قفز تلك الشجره والشبكه على رأسه محموله..وعنما رئوه يفعل ذالك علمو ان لا طاقة لهم به حتى وان مسكوه مره اخرى لانه يتمتع بنشاط هائل لايستطيعون معه سلبه او ضربه والسيطره عليه..فكروو راجعين وتركوه في سبيله....وبعد ذالك ذهبت قصته مثلا يقال في الصحه والنشااط فقالو فلان يطمر العرفجه اسوة بذالك الرجل النشيط
يضرب هذا المثل المشهور للشخص الذي لايستطيع ان يوفر مالا ً لأنه لو حصل على مقدار من المال فسرعان مايشتري به لحاجة ٍ يحتاجها للبيت وقصة المثل ،ان أمرأه فقيره كان لها بضع دجاجات تعتاش من بيع بيضها الى اهل المنطقه وكان لها ولد اسمه حسين وهي تدعوه (ابو علي) وكان يعمل في مدينه اخرى ويصرف على نفسه اما هي فقد عاشت عيشه رغيده مما تحصل عليه من بيع البيض الى ان جاء اليوم الذي عاد فيه حسين الى بيته تاركاً عمله واعتمد على ما تحصل عليه أمه وكان يحب اكل البيض فلا تخلو وجبة من طعامه من البيض حتى لم تعد امه تحتفظ ببيض للبيع وصادف ان جاءت أمرأه لشراء البيض من ام حسين فقالت لها بأنها لم تعد تبيع البيض فسألتها عن السبب فقالت لها :
أمنين أنلحك أذا هيه من بطن الدجاجه لحلك أبو علي
يُضرب ُ للرجل ِ تتغير ُ له ُ الدنيا ، ويغدر به الزمان ُ ، ويدير له ُ القدر ُ ظهر َ المجن
يقال أن بغداديا ً كان َ " باش چاووش " في الجيش العُثماني . وكان َ يرتدي بزة ً عسكرية ً لطيفة ً ، ومن جُملتها نطاق جلدي عريض يُضفي على البَدلة رونقا ً وجمالا ً .
ثم تمرقت الدولة ُ العُثمانية " بعد الحرب العالمية الاولى " فتسرح الرجل ُ البغدادي من الجيش ِ ، وترك َ لباسه ُ العسكري ، ولبس َ الملابس َ المدنية َ . ولما كان َ لايحسن صنعة ً ولايجيد مهنة ً فقد أضطر إلى العمل ِ في البناء . فكان َ يرتدي " الدشداشة " و " يتحزم عليها بخيط أو حَبل " .
وفي يوم ٍ من الايام ِ كان َ الرجل ُ يجلس ُ إلى زوجته يحدثها عن أخبار المعارك التي خاضها في الحرب ِ . فتذكر ما كان َ عليه من حُسن المظهر وأبهة الملابس فتحسر على ما فات ، وتألم لما مضى ، وقال : [ من بعد سيري حزموني بمرش ] . فذهب قوله ُ مثلا ً .
" السير " : هو النطاق الجلدي العَسكري . و " المرش" : حبل يصنع ُ من الليف وهو أرادأ أنواع ِ الحبال ِ وأرخصها .