أنا لم أستعر من الحرف ودا،
حين اشتعلت قصائدي بالنور
ولم أشرع صدر القوافي
لأقواس ترمي سهامها
لحنا يعزف نبضي غراما ومواويل
أنا لم أستشر قلبي ولم أخيره،
حين استأثر بخفقة
يضوع سحرها من أفئدة الكلام
أنا يا سيدي كما شاء الهوى
طاوعت نفسي في هواك عابدة ً
فسارت كما شاء الصبا،
تحط ركابها في مروج
لا ترى في ودادها عيبا،
فكيف تخفيها...!!!
وأنا كما شاء الله لودي ،
أليس للقلوب بارئ بالحب يجزيها .. !!
يا جنة في رياضها يطوف قلبي
هذا نبضي بين حناياك يقضي مناسكه،
أوراد عشق، مناجاة وتسابيح غرام،
فامدد إليه من ثمارك داني القطوف وزد هيامه
واجلِ بنمير مدامك حزنه وأوجاعه
أنا منذ اصطفيتك وروحي مأخوذة بفردوس الهوى
وبأنهار عدن تسري بسحرك في وريدي
فرفقا بقلب أغلّ في حبك يستلذ توحيده
وتعال ..
أنفخ في صور شكك نفخة جنوني
وأطلق على خراف ظنونك ذئاب يقيني
وأسوة بالعاشقين ....
أطبق على شفاهك العطشى بهمسة
تهفو لها ويهفو لها عِطفي